افتتح رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد العربي لعمال الغزل والنسيج وصناعة الملابس فتح الله العمراني، ورئيس النقابة العامة للغزل والنسيج بالأردن، أعمال اجتماع المجلس التنفيذي مرحبًا بالحضور من وفود الدول العربية والإفريقية، بحضور رؤساء 9 نقابات عامة بقطاع الغزل والنسيج بكلا من: العراق، والأردن، ولبنان، وليبيا، وفلسطين، وسوريا، والجزائر، والبحرين، والسودان، ومصر دولة المقر، والنقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج المصرية المستضيفة للمؤتمر التاسع للاتحاد العر بي.
وأعرب فتح الله عن بالغ سعادته بهذا التجمع، الذي يضع نصب عينيه توحيد ورعاية والدفاع عن حقوق عمال الغزل والنسيج على مستوي العالم العربي، والتنسيق فيما بينهما والإسهام في الدفاع عن مصالحهم العمالية والمحافظة على حقوقهم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، فضلا عن تحقيق المصالح المشتركة ونصرة قضايا هذا القطاع العريض، وتوحيد الرؤى للنهوض بهذه الصناعة المهمة.
وقال رئيس المجلس التنفيذي أن أحد أدوار الإتحاد العربي هو ضمان حقوق العامل وتوفير الضمان الاجتماعي والصحي له، فضلا عن توحيد التشريعات العمالية التي تخص هذا القطاع العريض.
ومن جانبه رحب عبد الفتاح إبراهيم الأمين العام للاتحاد العربي لعمال الغزل والنسيج وصناعة الملابس ورئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج، خلال كلمته باجتماع المجلس التنفيذي بالمشاركيين من الدول العربية علي ارض مصر الكنانة، أرض الحضارة والتاريخ، متمنيا لهم طيب الإقامة وقضاء وقتا طيبا في مصر أرض أقدم الحضارات التي قامت على سواعد أبنائها، مؤكدا أنه يرجع الفضل الأكبر في استمرار وازدهار هذه الحضارة القديمة إلى إيمان المصري القديم بقيمة العمل، وتقديسه للإنتاج.
واستعرض تاريخ صناعة الغزل والنسيج في مصر باعتبارها من أهم الصناعات التي عرفها المصريون على مدار تاريخهم، وتحولت في العصر الحديث إلى أحد أهم أعمدة الاقتصاد المصري، موضحا أن البداية الحقيقة لهذه الصناعة كانت في عام 1927 بإنشاء شركات الغزل والنسيج، وتحول مصر من دولة مستوردة للغزل والنسيج إلى دولة مصدرة.
واستطرد الأمين العام للاتحادين العربي والدولي للغزل والنسيج ورئيس النقابة العامه للغزل والنسيج، قائلا إن السياسات الاقتصادية والقرارات المختلفة التي اتخذت في الثمانينيات والتسعينيات، كانت سببًا في تدهور صناعة الغزل والنسيج، وعانوا عمال الغزل والنسيج من هذه القرارات.
وأكد أنه باتت لدي الدولة المصرية وقيادتها السياسية متمثله في الرئيس عبد الفتاح السيسي خطط اقتصادية طموحة لإعادة صناعة الغزل والنسيج إلى سابق عهدها، بتطوير وتحديث مصانع قطاع الغزل والنسيج، وذلك من خلال تحديث الآلات والمعدات، بالاستعانة بخبرة كبرى الشركات العالمية في هذا المجال، وبالتوازي مع رفع كفاءة المعدات الحالية بتلك المصانع، وذلك وفق أفضل العروض الفنية والتمويلية، فضلا عن الدعم الفني والتدريب المهني للعمال.
وعن مشاركة الجانب الليبي أكد خليفة المبروك، نائب رئيس الاتحاد العربي لعمال الغزل والنسيج، رئيس النقابة العامة للغزل والنسيج بليبيا، على أهمية الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة والتدريب المستمر للعمال لرفع كفاءة الإنتاج وتحسين جودة المنتجات العربية في الأسواق العالمية.
كما شدد على أهمية تحديث القوانين والتشريعات النقابية لتعزيز حماية حقوق العمال وتحسين ظروف العمل، مما يؤدي إلى بيئة عمل أكثر استقرارًا وإنتاجية.
وقدم يعقوب يوسف رئيس اتحاد عمال البحرين، رئيس النقابة العامة للعاملين بالنسيج خالص تحيات عمال بلاده دعمًا وتأييدًا لهذا المؤتمر الكبير الذي يسهم في دعم وتطوير صناعة النسيج على المستوى العالمي.
وأكد رئيس اتحاد عمال البحرين علي أهمية دعم هذه الصناعة التي هي في أمس الحاجة للتعاون بين الجميع للحفاظ عليها وعلى عمالتها.
من جانبها أعربت هدى الألوسي رئيس النقابة العامة للغزل والنسيج بالعراق عن أملها بتحقيق الاستفادة القصوى من تجربة مصر في حفاظها على حقوق عمالها، وتحقيق لم الشمل العربي لعمال الغزل والنسيج، خاصة بعد ما تعرضت له من تدهور في الفترات الماضية.