يا نورَةِ الهَجرِ حَلَّقَت الصَفا
لِما بَدَت لي ليفَةُ الصَد
يا مِئزَرُ الأَسقامِ حَتّى مَتى
تَنقَعُ في حَوضٍ مِنَ الجُهدِ
أَوقَد أَتونَ الوَصلِ لي مَرَّةً
مِنكَ بِزَنبيلٍ مِنَ الوُد
فَالبَينُ مُذ أَوقَدَ حَمامَة
قَد هاجَ قَلبي مَسلَخ الوَجد
أَفسَدَ خَطمي الصَفا وَالهَوى
نَخالَة الناقِضِ لِلعَهدِ
الجاحظ