قام تنظيم داعش خراسان ( فرع أفغانستان ) خلال اليومين الماضيين، بعملية إرهابية جديدة اودت بحياة شخص وإصابة 3 آخرين من قبيلة الهزارة، وتم ذلك في حي كوت سانغي في العاصمة الأفغانية كابول، بحسب بيان الأجهزة الأمنية هناك .
تأكد ذلك بعد أن أعلن تنظيم داعش ولاية خراسان مسؤوليته عن الاعتداء، وأكد في بيان له على تطبيق التواصل الاجتماعي المعروف ب"تليجرام ".
ويعتبر حي " كو سانغي"، وأحد الأحياء التجارية ويسكنه عدد كبير من قبيلة الهزارة، وهي أقلية شيعية غالبا تقطن أفغانستان، وداعش يشن هجمات ضدها بشكل مستمر.
أسباب زيادة نشاط داعش في أفغانستان
هو الأمر الذي يوضحه والخبير في شؤون أفغانستان "كونراد شتر"، وهو كذلك عضو مجلس إدارة مجموعة العمل الأفغانية (AGA)، إذ قال في أحد المقابلات الخاصة به في التليفزيون الألماني، إن غالبية العناصر التى تم تجنيدها في أفغانستان، من قبل تجنيد داعش، كانوا في الأصل عناصر تابعة لحركة طالبان أفغانستان، وهؤلاء عما السبب الرئيسي والأساسي في زيادة قوة داعش خلال الشهور الماضية
و أكد المحلل، أن داعش استطاع أن يستفيد من خبرتهم القديمة في القتال ومعرفتهم الجيدة بأماكن الاختباء ومعسكرات التدريب واساليب التخفي ونقطة ضعف القوات الأمنية والاهم نقاط ضعف وقوة طالبان، لذلك استغل كل هذه الامور واصبح اقوى بكثير من طالبان نفسها في أفغانستان.
وأشار الخبير، إلى أن تلك العناصر انضمت لداعش منذ عام 2021.
كما وأوضح، أن هؤلاء العناصر انشقوا عن طالبان وتركوها، بسبب الخلافات السياسية التي حدثت مع قادة التنظيم بعد الاستيلاء على السلطة، إذ كانوا يطمعون في الحصول على مناصب ومبالغ مالية معينة لكنهم لم يحصلوا عليها من القادة، وهذا هو السبب وراء تركهم للحركة وانضمامهم لداعش.
من هم الهزارة؟
قبيلة الهزارة واحدة من القبائل المتواجدة في أفغانستان، وهي من أقدم القبائل هناك وتحمل تاريخ ثقافي قديم، ويرجع موطنهم الأصلي هو ل هزارستان التي تقع في وسط أفغانستان.
وتلك القبيلة تتركز في المناطق الشمالية من مقاطعة بلوشستان في باكستان، بحسب ما ذكرته بعض التقارير الأجنبية.
ويبلغ عدد سكان الهزارة بطحوالي 8 ملايين، بحسب تقديرات الاحصائيات الدولية.
كما أنهم لديهم لغة ولهجة خاصة يتحدثون بها،و تسمى الدارية والهزاراجية الفارسية، والداري تعتبر إحدى اللغتين الرسميتين في أفغانستان.
جميع سكان الهزارة يعتنقون الدين الاسلامي، لكن أغلبيتهم يتبعون المذهب الشيعي، لذلك هم على خلاف دائم مع تنظيم داعش التي يتعمد استهدافهم.
وأغلب أبناء تلك القبيلة يعملون في مهم أساسية وهي الزراعة والصناعة.
وفي النهاية هناك أقاويل تقول انهم منتمون لسلالة جنكيز خان مغولي الجنسية.
أما هم في الوقت الحالي، يشكلون ثالث أكبر أقلية متواجدة في أفغانستان، وهم بعد البشتون والطاجيك.
