في عتمة ليلة قاتمة، هز صراخ فتاة يائسة أرجاء منطقة الوراق، ليتحول مشهد عائلي هادئ إلى مأساة مروعة، تاركًا خلفه أسئلة تحفر في ذاكرة كل من سمع أو شاهد.
فجأة، انقلبت حياة فتاة لم تتجاوز 19 عامًا رأسًا على عقب، عندما فاجأت عيناها مشهدًا مروعًا لا يقدر العقل على استيعابه، فوالدها الذي لطالما كان رمزًا للحماية والأمان، ينازع الموت غارقًا في دمائه، بعد شجار عنيف مع خطيبها الذي كان برفقتها في المنزل.
لم تتحمل الفتاة هول ما رأت، فغلبها الهلع وفقدت السيطرة على نفسها، فلم تجد مهربًا من ذلك المشهد المروع سوى القفز من الطابق السابع، تاركة جسدها الغضّ فريسة للآلام والكسور.
وعلى وقع صراخها المرعب، هرع الجيران إلى مكان الحادث، ليجدوا والدها وخطيبها مصابين بطعنات نافذة، غارقين في دمائهما، فاتصلوا على الفور بالإسعاف والشرطة.
هرع رجال الأمن إلى مسرح الحدث، ليجدوا الفتاة ملقاة على الأرض، والدماء تسيل من جسدها، بينما والدها وخطيبها يتصارعان مع الموت داخل الشقة. تم نقل المصابين الثلاثة على الفور إلى المستشفى، بينما بدأت التحقيقات لكشف ملابسات هذه الجريمة المروعة.
وبعد فحص مسرح الجريمة، كشفت التحقيقات أن والد الفتاة فور عودته من العمل، فوجئ بوجود خطيبها برفقتها في المنزل، فاشتعلت بينهما مشادة حادة، تطورت إلى شجار عنيف، انتهى بطعن كل منهما للآخر بسلاح أبيض.
وعندما شاهدت الفتاة ذلك المشهد المروع، فقدت السيطرة على نفسها، فلم تجد مهربًا سوى القفز من الطابق السابع، ظنًا منها أنها تنهي حياتها وتنهي معاناتها.