قال علي المانسترلي عضو غرفة الشركات السياحية، إن لجنة السياحة باتحاد المصريين بأمريكا تواصل العمل لربط الجيل الثاني والثالث من أبناء المهاجرين المصريين للولايات المتحدة بوطنهم الأصلي مصر، وتنظيم زيارات لهم وتنشيط حركة سياحة الجذور، وذلك بالتنسيق مع الدكتور سامح أبو العنين نائب وزير الخارجية المصري لشئون أمريكا وكندا والكاريبي.
وأضاف المانسترلي في تصريحات خاصة للبوابة نيوز، أن السوق الأمريكي يعد من الأسواق الغنية الواعدة التي لم تستغل بالشكل الجيد من القطاع السياحي المصري، موضحا أن بعد المسافة بين مصر والولايات المتحدة وعدم وجود الحملات التسويقية المطلوبة في هذا السوق كان سببا في عدم التواجد القوي لشركات السياحة المصرية داخل أمريكا، لافتا إلى أن غرفة الشركات تفتقد التواصل الخارجي الجيد مع شركاء المهنة في الدول الأجنبية والذي قد يساعد في توفير فرص جيدة للشركات الأعضاء ويدفع الحركة الوافدة لمصر، علاوة على تبادل الخبرات فيما يخص آليات العمل والترويج والخدمة السياحية والأساليب الحديثة في إجراء الحجوزات وتوفير احتياجات السائحين.
وتابع أن ولاية فلوريدا الأمريكية وحدها استقبلت ٩٣ مليون سائح في عام ٢٠٢٣ والغريب ان العديد من الشركات السياحية الناجحة هناك يملكها مصريون ولكن لا يتعاملون مع السوق المصري لعدم وجود خطوط اتصال بينهم ، على الرغم من ان التاريخ المصري هو جزء اساسي من المناهج الدراسية للطلاب في أغلب الولايات الأمريكية منذ الطفولة والذي يخلق شغف كبيرا لدى الطالب الأمريكي لزيارة مصر ورؤية معالمها التاريخية.
وطالب المانسترلي، الشركة الوطنية مصر للطيران بمد خطوط رحلاتها الى الولايات الأمريكية المختلفة وليس فقط نيويورك وواشنطن، منوها لأهمية عمل رحلات تجمع مطارات مختلفة في نفس خط السير مثلما هو الحال في رحلات الخطوط الألمانية والفرنسية القطرية والتي تصل الى نقاط عديدة مختلفة داخل نطاق الولايات المتحدة وليس مطارين فقط كما هو الحال في الخطوط المصرية.
وأكد أن الحركة الوافدة من السوق الأمريكي كانت شهدت طفرة كبيرة في الإعداد مطلع ٢٠٢٣ وحتى شهر أكتوبر عند اندلاع الأحداث في غزة والتي أدت لتراجع كبير في هذا السوق، منوها الى ان السائح الأمريكي من الجنسيات مرتفعة الإنفاق ويجب الاهتمام بهذ السوق وحضور كافة المعارض والفعاليات السياحية التي تجرى في الولايات المختلفة بالإضافة الى توجيه قوافل ترويجية وتنظيم حملات مشتركة مع الشركات الأمريكية للترويج للمنتجات المصرية، خاصة وان السائح الأمريكي يتفاعل مع الاحداث سياحية تشهدها مصر مثلما حدث في موقف المومياوات افتتاح طريق الكباش وما تابعها من زيادة في الحركة الوافدة وهو ما يتطلب تنظيم العديد من هذه الفعاليات والأحداث ونقلها الى السوق الامريكي لاستغلال هذا الشغف والرغبة في زيارة مصر.
وفيما يخص غرفة شركات السياحة المصرية المقبلة على انتخابات مجلس إداراتها في مايو المقبل طالب المانسترلي بضرورة اهتمام المجلس الجديد بتطوير أدوات العمل في الشركات وتأهيل العاملين للاستغلال الأمثل للتكنولوجيا الحديثة في الترويج مع الحرص على تنمية العلاقات الدولية بين الشركات المصرية ونظيرتها في الخارج مع إنشاء قسم خاص لهذا الغرض داخل الغرفة تكون مهمته توفير قاعدة البيانات المطلوبه لكل شركة عن السوق الأجنبي المستهدف وهم شركاء المهنة به ثم المساعدة في استصدار التأشيرات والاوراق المطلوبه لممثل الشركة لمايسهل مهمته للسفر للخارج والاتصال المباشر مع شركات السفر والطيران الأجنبية ما يسهم في زيادة الحركة الوافدة لمصر بشكل عام ويوجد مصادر دخل جديدة للشركات السياحية.