اجتاحت عاصفة رملية عاتية شرق ليبيا، يوم الاثنين، مصاحبة لرياح قوية جلبتها الصحراء الكبرى، مما أدى إلى تعطيل حركة الطيران وإغلاق المصالح الحكومية والمدارس في المنطقة.
أعلنت السلطات في الشرق مساء الأحد عن تعطيل العمل في كافة الإدارات العامة يومي الاثنين والثلاثاء، بسبب سوء الأحوال الجوية، وذلك وفقًا لوكالة الأنباء الليبية الرسمية.
تم إصدار تعليمات بتأمين الطرق العامة وتطبيق إجراءات قانونية لتنظيم حركة المرور وسلامة المواطنين في ظل الرؤية المتدنية جراء العاصفة.
وأُعلنت حالة التأهب في مدينة درنة شرق ليبيا، بهدف حماية السكان المتضررين من آثار العاصفة، خاصةً بعد الفيضانات القاتلة التي شهدتها المدينة في سبتمبر 2023، والتي أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا والمفقودين، ونزوح أكثر من 40 ألف شخص، وفقًا لوكالة فرانس برس.
تعرضت مدن طبرق والبيضاء وأجدابيا في شمال شرقي ليبيا لهبوب رياح عاتية، تسببت في تدني شديد لمستوى الرؤية واضطرت السكان إلى الابتعاد عن الأماكن المكشوفة والبقاء في منازلهم للحماية.
في خطوة احترازية، تقرر تعليق جميع الرحلات الجوية يوم الاثنين حتى إشعار آخر في جميع مطارات المنطقة، بما في ذلك مطار بنينا في بنغازي، حيث تغطت المدرجات بسماكة من الرمال الناعمة.
أوضح مدير المطار، صالح العمروني، في تصريح لوسائل الإعلام المحلية، أن جميع الرحلات الجوية من وإلى مطار بنينا تم تأجيلها نظرًا لانعدام الرؤية الواضحة وسوء الأحوال الجوية الحالية.
ومن المتوقع أن تتجاوز سرعة الرياح المحملة بالرمال حدود 60 إلى 70 كيلومترًا في الساعة، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام المحلية.