كشفت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية أن اليونان وإسبانيا تتعرضان لضغط لتزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي. وذكرت الصحيفة على موقعها الالكتروني اليوم /الاثنين/ اليونان وإسبانيا تحت ضغوط مكثفة من حلفائهما في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ناتو، لتوفير المزيد من أنظمة الدفاع الجوي لأوكرانيا، بينما تستعد كييف لطلب المزيد من المساعدة في اجتماع لوزراء الخارجية والدفاع في الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت أن زعماء الاتحاد الأوروبي الآخرين استغلوا القمة التي عقدت في بروكسل الأسبوع الماضي لحث رئيسي الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز واليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس بشكل شخصي على التبرع ببعض أنظمتهما لأوكرانيا، وفقا لمصادر مطلعة على المناقشات.
وبحسب المصادر، قال زعماء الاتحاد الأوروبي لسانشيز وميتسوتاكيس، اللذين تمتلك قواتهما المسلحة أكثر من عشرة أنظمة باتريوت، بالإضافة إلى أنظمة أخرى مثل "إس-300"، إن احتياجاتهما ليست كبيرة مثل أوكرانيا وأنهما لا يواجهان أي تهديد وشيك.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم "إنه تمت ممارسة ضغوط أقل على بولندا ورومانيا، اللتين تمتلكان أيضا صواريخ باتريوت، للنظر في إرسال شحنات إلى كييف، نظرا لموقعهما الأكثر عرضة للخطر على الحدود مع أوكرانيا".
وأشار المسؤولون إلى أن الضغوط للتبرع بأنظمة الدفاع الجوي ستتكثف في اجتماع لوزراء خارجية ودفاع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة في لوكسمبورج اليوم.
وأضاف المسؤولون أنه من المعلوم أن كييف مهتمة بشكل خاص بأنظمة "إس-300 " اليونانية القديمة، والتي تمتلكها القوات الأوكرانية بالفعل في ترسانتها ولديها خبرة في استخدامها.
وقال أحد دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي المشاركين في الاستعدادات للاجتماع لأكون صادقا، هناك دول ليست في حاجة فورية إلى أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بها.. يُطلب من كل دولة أن تقرر ما يمكنها توفيره".
ورفضت وزارتا الدفاع في اليونان وإسبانيا التعليق عندما اتصلت بهما صحيفة (فاينانشيال تايمز).. وقال سانشيز بعد اجتماعه مع الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي الشهر الماضي إن إسبانيا " ستقدم قدرات جديدة في عام 2024 لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد العدوان الروسي".
وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج يوم الجمعة الماضي إنه يتوقع الإعلان عن تعهدات جديدة بإمدادات الدفاع الجوي "قريبا" لكنه لم يقدم أي تفاصيل عن الدول أو الأسلحة المعنية.