نظم معهد "تيودور بلهارس للأبحاث"، بالتعاون مع كلية الطب جامعة القاهرة، ومستشفى بوجون الفرنسية، وجامعة باريس سيتيه، المؤتمر المصري الفرنسي الثاني عشر لأمراض الجهاز الهضمي والكبد، وذلك بحضور إريك شوفالييه السفير الفرنسي بالقاهرة.
وأشار د. محمد شميس مدير معهد تيودور بلهارس للأبحاث، إلي أن فعاليات المؤتمر شهدت مشاركة الجانب الفرنسي بعدد من المحاضرات حول "علاج أورام الغدد الصماء البنكرياسية"، و"كيفية متابعة حالة المريض بعد تعرضه لالتهاب البنكرياس"، وكذا "سرطان الكبد والتوجه للعلاج الجيني"، فيما جاءت مشاركة الجانب المصري بعدد من المحاضرات حول "دور التصوير المقطعي بالموجات فوق الصوتية في تشخيص وعلاج أورام البنكرياس العصبية"، و"دور منظار الكبسولة في التشخيص"، فضلًا عن محاضرة حول "الاستراتيجيات المتطورة في الرعاية الأولية لسرطان الكبد والآفاق المستقبلية"، ومحاضرة عن "زراعة الكبد - المؤشرات والنتائج"، و"العلاج بالمناظير لمرض الارتجاع المعدي المريئي"، و"عمليات زراعة الكبد".
وأوضح د. شميس أن التعاون بين معهد تيودور بلهارس للأبحاث ومستشفى بوجون بفرنسا يعود لعام 2007 من خلال توقيع اتفاقية تم تجديدها مرتين في عامي (2012، و2017)، ثم كانت النسخة الرابعة لهذه الاتفاقية في عام 2023، حيث شهدت انضمام كلية طب قصر العينى، وجامعة باريس سيتيه، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يتضمن الأبحاث العلمية المشتركة، وتدريب الأطباء، وعقد المؤتمرات العلمية، وتنظيم الندوات المشتركة، وتبادل الباحثين بين مصر وفرنسا، كما توجه بالشكر للدكتور أحمد الراعي أستاذ أمراض الجهاز الهضمي والكبد بالمعهد لدوره كمنسق لهذه الاتفاقيات وكذلك للمؤتمر.
وأوضح مدير المعهد أن الاتفاقية تعُد من أنجح أشكال التعاون التي شهدها المجال البحثي العلمي والطبي بين مصر وفرنسا، حيث نتج عنها العديد من اللقاءات العلمية، وورش العمل في مجال استخدام التقنيات الحديثة فيما يتعلق بالجهاز الهضمي والكبد والمناظير، والتي اكتسبت بدورها موقعًا متميزًا وفريدًا في المؤتمرات العلمية وخاصة مؤتمرات الجهاز الهضمي والكبد بمصر، كما حققت الاتفاقية نجاحًا في تنفيذ العديد من الأبحاث المشتركة، فضلًا عن مشاركة الخبراء وأساتذة الجهاز الهضمي والكبد من الجانبين المصري والفرنسي.
وأشار إلى أنه منذ توقيع الاتفاقية تم عقد 12 لقاءًا علميًا سنويًا بين مستشفى بوجون وقسم أمراض الجهاز الهضمي والكبد بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث، حاضر فيها نخبة من الأساتذة في مجال أمراض الكبد والجهاز الهضمي من الجانبين الفرنسي والمصري، كما استقبلت مستشفى بوجون عددًا كبيرًا من الأطباء والباحثين من المعهد للتدريب في مجالات؛ (الأشعة والمناعة والبيولوجيا الجزيئية وعلم الأمراض، وأمراض الكبد، والجهاز الهضمي، وعلم الأحياء الدقيقة، والكيمياء الإكلينيكية)، بالإضافة إلى نشر الكثير من الأبحاث في دوريات عالمية بالتعاون مع الأقسام المختلفة في مستشفى بوجون، ومعهد تيودور بلهارس للأبحاث.
ومن جانبه، أعرب السفير الفرنسي عن سعادته بحضور هذا المؤتمر الهام الذي يعكس التعاون بين الجانب المصري ونظيره الفرنسي، مشيرًا إلى برنامج "إمحوتب" للتبادل العلمي والثقافي بين مصر وفرنسا، والذي يضم جميع التخصصات العلمية، وكذا الاستعداد لإطلاق برنامج جديد للدرجات العلمية خاص بطلاب الماجستير والدكتوراه، والذي سيتم إطلاقه بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في عام 2026.
جدير بالذكر أن المؤتمر شهد حضورًا مميزًا من الأساتذة والمتخصصين من كلا الجانبين المصري والفرنسي، وشارك في المؤتمر لفيف من الخبراء في أمراض الجهاز الهضمي والكبد من كل من مصر وفرنسا من بينهم، د. حسين عكاشة أستاذ ورئيس شعبة أمراض الجهاز الهضمي والكبد بقسم الطب الباطني بكلية الطب جامعة القاهرة، ود. تامر الباز أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي وطب الأمراض المتوطنة بطب قصر العينى ومنسق عام المؤتمر، ود. محمد بوعطور رئيس وحدة الأورام الكبدية والابتكار العلاجي الوظيفي بقسم أمراض الكبد بجامعة بوجون، ود.صافي دقماق بقسم جراحة الكبد بمستشفى بوجون، ود. أيمن عبدالعزيز رئيس قسم الجهاز الهضمي والكبد بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث، ود. أحمد نبيل أستاذ الجراحة العامة واستشاري جراحات البنكرياس والكبد بكلية الطب جامعة القاهرة، وحضر من الجانب الفرنسي، د. فينسيان ريبورس رئيس قسم أمراض الجهاز الهضمي والبنكرياس بمستشفى بوجون جامعة باريس سيتيه، ود. فاليري باراديس رئيس قسم الباثولوجي بكلية الطب جامعة باريس سيتيه ومستشفى بوجون، ود. فيليب روسزنيفسكي عميد كلية الطب بجامعة باريس سيتيه وأستاذ أمراض الجهاز الهضمي والبنكرياس.