توصل طاقم محطة الفضاء الدولية "ناسا" إلى اكتشاف غريب أثناء تواجدهم على متن المحطة المدارية المنخفضة، والذي قد يفتح آفاقًا جديدة للتطوير في مجال البكتيريا، بحسب صحيفة "ديلي ستار" البريطانية، تم العثور على بكتيريا مقاومة للأدوية على متن المحطة الفضائية، ولم يكن لدى الطاقم أي فكرة عن كيفية وصولها إلى هذا المكان.
أكد الباحثون الذين يعملون على متن المحطة أن سبب وجود هذه البكتيريا على متن المحطة يبقى غامضًا، لكنهم اقترحوا أن تأثير الجاذبية الصغرى في الفضاء هو السبب المحتمل، وقد أشاروا إلى أن نمو الكائنات الحية يمكن أن يختلف بشكل كبير بناءً على الظروف البيئية، خاصة في الفضاء.
يربط طاقم ناسا البكتيريا المكتشفة بالعدوى السريرية مثل الإنتان أو تعفن الدم، ويشير إلى أنها أكثر مقاومة للأدوية من البكتيريا المشابهة الموجودة على الأرض. وبالرغم من عدم وضوح كيفية تأثير هذه البكتيريا على صحة رواد المحطة الفضائية، إلا أنهم يحذرون من تأثيرها في حال وصولها إلى الأرض وانتشارها.
سلطت دراسة جديدة الضوء على خطورة الاكتشافات العلمية في محطات الفضاء، حيث قام الباحثون بدراسة بكتيريا "Enterobacter Bugandensis" التي تسبب حالات عدوى خطيرة، والتي تم اكتشافها في عينات من محطة الفضاء الدولية. وعزلوا 13 سلالة من هذا النوع وقاموا بتحليل تغيرات نموها مقارنة بالسلالات المشابهة الموجودة على الأرض.
بالنظر إلى هذا الاكتشاف، يجدر بالباحثين والعلماء الانتباه إلى مخاطر جديدة قد تظهر مع استكشاف الفضاء، وضرورة توخي الحذر في التعامل مع البكتيريا والمواد الأخرى المكتشفة في الفضاء لتجنب أي تداعيات سلبية على الصحة العامة.