تمر علينا اليوم الأحد الموافق ٢١ شهر أبريل ذكرى، إنشاء مدينة روما على يد رومولوس ورموس، حيث جاء ذلك في ٢١ شهر أبريل عام 753 قبل الميلاد.
تأسيس مدينة روما
يعد تأسيس مدينة روما حدث تاريخي هام و، تعود الآراء إلى أنه تم إنشاء مدينة روما إلى أساطير شديدة القدم، وفيما تفيد أبحاثٍ آثاريَّة حديثة إنه تم إنشاؤها حديث.
ورغم قدم الأساطير المدونة عن تأسيس روما الأول، إلا أنَ.قدمها كتبت عقب مئات السنين من ظهور المدينة الفعلي، لذلك لا يمكن الاعتماد عليها .
أما المسوحات الآثارية فإن نتائجها تتغيَر باستمرار مع حدوث الاكتشافات الجديدة. وذاع الرومان حكاية أسطوريَة طويلة ومعقدة عن أصل مدينتهم.
وتألفت هذه الحكاية مع كتابات ليفيوس وأشعار ورغيليوس وأوفيد اللاتي أُلِفت خلال عهد الإمبراطور أغسطس، وجرى تدريجياً دمج هذه النصوص القديمة معاً وتحويلها إلى أسطورة موحَّدة أكثر تفصيلاً.
وتعتمد بحوث المؤرخين والآثاريِّين الحديثة في جانبٍ منها على تلك الأسطورة القديمة.
وعلى مصادر مكتوبة أخرى، كما أنها تعتمد على ما اكتشف خلال المسوحات الأثرية الكثيرة من آثار قديمة، وهي لا زالت تحاول إعادة بناء الأحداث الحقيقيَّة لتأسيس روما، وحسبما تظهر هذه البحوث والدراسات فإنَّ جزءاً ما من أسطورة تأسيس المدينة يحمل أصلاً من الحقيقة.
وكان يفترض أن المؤسسين الحقيقيِّين لمدينة روما هما قوم الإتروسكانيين، الذين كانوا قد استقرُّوا في المنطقة المجاورة منذ القرن السادس قبل الميلاد، إلا أنَ الدلائل الأثرية المكتشفة حديثاً تشكِك بمدى صحة هذا الافتراض.
ولا يزال التاريخ الدقيق لتأسيس مدينة روما لا زال مجهولاً،لكن بعض الباحثين ومنهم تم كورنل، ويعتقدون أنَّه كان في حوالي القرن الثامن قبل الميلاد.
ويزعم المؤرخ ماركوس تيرينتيوس فارفو ) أنو تاريخ تأسيس المدينة هو 21 أبريل عام 753 ق م، معتمداً في هذا التاريخ على منجم روماني عاش في زمنه اسمه لوسيوس تاروتيوس فرمانوس. ثمَّة نقطة جدلية أخرى في تاريخ روما المبكّر، هو أصل اسمها، فرغم أنَّ الحكاية الأسطورية ترجِعه إلى اسم مؤسس المدينة "رمولوس"، إلا أنَّ العديد من الباحثين حالياً يرجعونه إلى أصولٍ أخرى.
