قال الدكتور أحمد المنشاوي؛ إن جامعة أسيوط تتبع خطة محددة، تطابق غايات، واستراتيجيات جامعات الجيل الرابع، وتهتم بتنفيذ كل جوانبها، ومتطلباتها من خلال تعديل، واستحداث اللوائح، والمقررات الدراسية، والتقدم داخل التصنيفات الدولية، ودعم كل أوجه التعاون الفعال والإيجابي، وعقد الكثير من الشراكات والتحالفات مع الجامعات المرموقة، والتوسع في التخصصات البينية المشتركة، وربط البحوث العلمية بالصناعة، وخدمة المجتمع، والانفتاح على الثقافات العالمية، بما يسهم في نقل وتبادل التجارب والخبرات العلمية، والبحثية، والثقافية، والاجتماعية، والإنسانية.
وفي إطار ذلك، نظم مركز ضمان الجودة والتأهيل للاعتماد، اليوم الأحد؛ ورشة عمل حول "جودة التعليم كمدخل للتحول لجامعات الجيل الرابع"، تحت إشراف وحضور؛ الدكتور جمال بدر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمود عبدالعليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور إبراهيم محمد إسماعيل مدير مركز ضمان الجودة والتأهيل للاعتماد، وحاضر خلال الورشة؛ الدكتورة أماني محمد شريف مستشار رئيس الجامعة للتخطيط الاستراتيجي وإدارة الأزمات، ونائب مدير مركز ضمان الجودة والتأهيل للاعتماد.
وتحدث الدكتور محمود عبدالعليم، خلال كلمته، عن بعض الخطوات الفعلية التي اتخذتها جامعة أسيوط؛ لتحويلها إلى جامعات الجيل الرابع، ومنها؛ تطوير مهارات التفكير النقدي والإبداعي لدى الطلاب، وتنظيم الأنشطة العملية، والمشاريع البحثية المبتكرة، وتطوير البنية التحتية التكنولوجية للجامعة، وإنشاء وادي العلوم والتكنولوجيا؛ لتأهيل الخريجين لمتطلبات سوق العمل، وتحويل الأبحاث العلمية إلى ابحاث تطبيقية؛ تخدم المجتمع، وتسهم في حل مشكلاته.
ولفت الدكتور جمال بدر، إلى أن جامعة اسيوط لديها الكثير من المقومات؛ العلمية، والبحثية التي تؤهلها؛ للدخول إلى مصاف الجيل الرابع، ومنها؛ تقديم بحوث علمية قائمة على التخصصات البينية المشتركة، وربط البحوث العلمية بالصناعة، وخدمة المجتمع، وزيادة النشر العلمي الدولي من (15%)إلى (20%)سنوياً. (40%) من البحوث العلمية لجامعة أسيوط يتم نشرها في مجلات Q1 و Q2 ، وهذا مؤشر لجودة البحوث العلمية للجامعة.
وأشار الدكتور إبراهيم محمد إسماعيل، إلى أن الورشة ناقشت عدة محاور منها: خصائص جامعات الجيل الرابع، وأهدافها، وملامحها، ومتطلبات التحول لجامعات الجيل الرابع، مقارنة بين جامعات الجيل الأول والثاني والثالث، والثورة الصناعية الرابعة، وانعكاساتها على الجامعات، وتأثيرها على خطط الجامعات؛ لبناء خريج قادر على التكيف مع متطلبات الثورة الرقمية.
واستعرضت الدكتورة اماني الشريف؛ خلال المحاضرة التي تضمنتها الورشة: ملامح جامعات الجيل الرابع، وهي؛ البحث العلمي، الخدمات الذكية، الإبداع الرقمي والابتكار، تدويل التعليم، المسؤولية المجتمعية وخدمة المجتمع، كما ألقت الضوء على خصائص جامعات الجيل الرابع وهي؛ التعليم النقال، التعليم الفردي الذاتي، المرونة، الإتاحة وإمكانية الوصول، الفاعلية التكنولوجية، الانفتاح، التوجه الاجتماعي.
وأضافت الدكتورة أماني الشريف؛ إن من متطلبات الجامعات للدخول إلى مصاف جامعات الجيل الرابع؛ توظيف التقنيات الذكية في كافة القطاعات، وفى جميع المعاملات، واستثمار تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في تعزيز القدرة التنافسية للجامعة، وتجهيز القاعات التدريسية بالتقنيات الرقمية الذكية، ورفع جودة البحوث العلمية، والاهتمام بالبحوث الابتكارية، والإبداعية التي تخدم المجتمع.
واختتمت الدكتورة امانى الشريف وقائع الورشة؛ بالحديث حول أهداف جامعات الجيل الرابع، والتي تضمنت؛ تحسين جودة عمليتي؛ التعليم، والتعلم للطلاب؛ باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تقديم المقررات، والبرامج التعليمية، والأنشطة، وإنشاء بيئة تعليمية إلكترونية متكاملة تعتمد على شبكة متطورة، وإعداد مواطنيين رقميين قادرين على استخدام تقنيات الأجهزة المحمولة، والحوسبة السحابية، ومختلف التقنيات الرقمية، وتطوير مهارات الطلاب، وإعدادهم لسوق العمل الجديدة بشكل أكثر كفاءة، وتعزيز الابتكار المحلي، مع تقديم أقوى الحوافز ؛ لتحسين قدرات البحث العلمي لدى أعضاء هيئة التدريس، والباحثين، ودعم الأبحاث، والمشروعات الابتكارية.