رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

فاينانشال تايمز: تصاعد التوترات الجيوسياسية يعزز معدلات الطلب على الاستعانة بقوات الأمن الخاصة

البحر الاحمر
البحر الاحمر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

سلطت صحيفة (فاينانشال تايمز) البريطانية الضوء على تصاعد وتيرة العنف البحري والتي أدت بدورها إلى تعزيز معدل الطلب على الاستعانة بقوات الأمن الخاصة.

وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته اليوم /الأحد/، أن قطاع الصناعة البحرية يواجه حاليا ارتفاعا في مستوى التهديدات الأمنية بما في ذلك الهجمات الصاروخية التي يشنها الحوثيون والقرصنة قبالة سواحل الصومال وعمليات الاستيلاء على أيدي الحرس الثوري الإيراني.

وأضافت أن هذه التطورات أدت إلى زيادة معدلات الطلب على خدمات الأمن البحري المتخصصة في ضوء مساعي أصحاب السفن إلى حماية أطقمهم وسفنهم وبضائعهم.

ورأت (فاينانشال تايمز) أن الهجوم على سفينة الشحن (ترو كونفيدانس) مارس الماضي والذي أسفر عن مقتل ثلاثة بحارة واستيلاء الحرس الثوري الإيراني على سفينة (إم إس سي آريس) المملوكة لشركة إسرائيلية كان سببًا في تفاقم المخاوف الأمنية بين أصحاب السفن بشكل كبير.

وأشارت إلى أن التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط ولا سيما الوضع الأمني المتدهور في البحر الأحمر وخليج عدن، دفعت بأصحاب السفن إلى طلب المشورة بشأن كيفية مواجهة مخاطر الإبحار عبر هذه المياه.

وبحسب الصحيفة البريطانية، سلط جاكوب لارسن رئيس قسم السلامة والأمن في منظمة بيمكو للشحن البحري الضوء على مخاوف تحيط هذه الصناعة وسط احتمال نشوب صراع واسع النطاق في المنطقة ؛ مما يدفع نحو تزايد الاستعانة بالحراس المسلحين على متن السفن التجارية كرد مباشر على هذه التهديدات.

ورأت (فاينانشال تايمز) أنه مع ذلك أصبحت فعالية التدابير الأمنية التقليدية مثل الحراس المسلحين، موضع تساؤل في مواجهة التهديدات الجديدة مثل الهجمات الصاروخية الباليستية ؛ مما يشير إلى حاجة قطاع الأمن البحري إلى تطوير استراتيجياته.

ولفتت إلى أن صناعة الأمن البحري تشهد تحولا لمعالجة الطبيعة المتنوعة للتهديدات الحالية، ولاحظت شركات مثل (إيوس ريسك) حدوث تحول في الخدمات التي يطلبها أصحاب السفن والابتعاد عن توفير الأفراد المسلحين إلى استراتيجيات أكثر تطورًا لتقييم المخاطر وتجنبها.

ويعكس هذا التغيير تكيف الصناعة مع التهديدات التي لا يمكن تخفيفها بالقوة وحدها مثل الهجمات الصاروخية والمناورات الجيوسياسية التي تستفيد من نقاط الضعف البحرية، وتؤكد حادثة السفينة الإيرانية (بهشد) المشتبه في أنها تساعد الحوثيين في الهجمات على الطبيعة المعقدة لهذه التحديات الأمنية.

واختتمت الصحيفة البريطانية أنه على الرغم من التركيز الحالي على التهديدات المباشرة، هناك شكوك داخل قطاع الأمن البحري تتعلق باستعداد الصناعة للاستثمار في المشورة الأمنية طويلة المدى، ويشكل الطلب المتقلب على الخدمات الأمنية، متأثرًا بمد وجزر التوترات الجيوسياسية وأنشطة القرصنة، تحديًا أمام استدامة نموذج أعمال الأمن البحري، ومع ذلك، فإن المخاطر المستمرة المرتبطة بالإبحار عبر المناطق المعرضة للصراع والأهمية الاستراتيجية للطرق البحرية تؤكد الحاجة المستمرة للخبرة الأمنية المتخصصة في الصناعة البحرية.