أرسل رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، اليوم /الأحد/ بمناسبة عيد الربيع، قربانا إلى ضريح ياسوكوني المثير للجدل والمرتبط بالحرب، والذي يعتبره بعض جيران اليابان الآسيويين رمزا سيئا للحقبة التوسعية لليابان خلال الحرب العالمية الثانية.
وأشارت وكالة الأنباء اليابانية /كيودو/ إلى أن كيشيدا أرسل الشجرة الاحتفالية التي تسمى "ماساكاكي" في اليوم الأول من الحفل الذي يستمر ثلاثة أيام في منشأة الشنتو الدينية بوسط طوكيو.
وفي الوقت ذاته، قام وزير الإنعاش الاقتصادي يوشيتاكا شيندو بزيارة الضريح صباح اليوم، وقال - في تصريحات للصحفيين - "لقد أعربت عن احترامي لأرواح أولئك الذين قدموا قلوبهم وأرواحهم من أجل البلاد".
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية عن "خيبة أملها وأسفها العميقين" إزاء الزيارة التي قام بها كيشيدا وأحد الوزراء، قائلة "إن الضريح يمجد حروب اليابان العدوانية السابقة ويكرم مجرمي الحرب"، وفق قولها.
وحثت الوزارة، في بيان لها، الزعماء اليابانيين على "مواجهة التاريخ بشكل صريح".
جدير بالذكر أن ضريح ياسوكوني كان كثيرا بؤرة للاحتكاك الدبلوماسي بين اليابان والصين وكوريا الجنوبية إذ كان زعماء اليابان في زمن الحرب، -الذين أدانتهم محكمة دولية بعد الحرب العالمية الثانية كمجرمي حرب- من بين أكثر من 2.4 مليون من قتلى الحرب الذين تم تكريمهم في الضريح.