ودع الثلاثي، مانشستر سيتي، أرسنال، وليفربول منافسات البطولات الأوروبية من دور ربع النهائي، لكي يتفرغ كل منهم للمنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي احتدم صراعه إلى الجولات الأخيرة بنزال قوي بين ثلاثي القمة، الذين يحلمون بحصد لقب الدوري الأقوى في العالم بعد الخروج الأوروبي.
يتصدر مانشستر سيتي، جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 73 نقطة، بفارق نقطتين فقط عن أرسنال الوصيف وليفربول ثالث الترتيب، وذلك قبل انطلاق منافسات الجولة الرابعة والثلاثين.
وجاء توديع السيتي لبطولة دوري أبطال أوروبا، بعد الخسارة من ريال مدريد الإسباني بركلات الترجيح بنتيجة 4-3، بعد التعادل في مباراة ذهاب دور ربع النهائي من البطولة بثلاثة أهداف لمثلهم على ملعب سانتياجو برنابيو بالعاصمة الإسبانية مدريد، ومن ثم التعادل في مواجهة الإياب على ملعب الاتحاد بهدف لكل فريق، وذلك في الوقتين الأصلي والإضافي قبل الاحتكام إلى ضربات الحظ الترجيحية، التي أطاحت بالسماوي خارج كأس ذات الأذنين، ليخرج حامل اللقب مبكرًا من أكثر الأندية تحقيقًا لدوري أبطال أوروبا بـ14 لقبًا.
وخرج الفريق اللندني من البطولة بعد الهزيمة من بايرن ميونخ الألماني في مجموع مباراتي الذهاب والإياب بنتيجة 3-2، بعدما فرط في فوز على أرضه ووسط جماهيره بملعب استاد الإمارات، ليتعادل بهدفين لمثلهما ويسقط في ملعب أليانز أرينا بهدف للا شيء، ليواصل الابتعاد عن المربع الذهبي في كأس ذات الأذنين لسنوات طويلة.
وبالرغم أن النجم المصري محمد صلاح، قاد فريقه ليفربول إلى فوز على أتالانتا الإيطالي بهدف للا شىء من توقيعه، إلا أن بصمته لم تكن كافية لخطف بطاقة التأهل للدور نصف النهائي من بطولة الدوري الأوروبي، حتى بعد وصوله إلى 210 أهداف مع الأحمر طوال مسيرته الكروية، منذ انضمامه إلى ليفربول في صيف 2017 قادمًا من فريق روما الإيطالي.
وشارك صلاح بديلًا في مباراة الذهاب أمام أتالانتا، التي خسرها الريدز بثلاثية نظيفة على ملعبه أنفيلد، ليتطلع رفاق الفرعون المصري إلى الرجوع في النتيجة في مواجهة العودة على ملعب جويس، حتى نجح نجم المنتخب الوطني في قص شريط أهداف اللقاء، ليضع ليفربول في المقدمة عن طريق ركلة جزاء، ولكن هذا الهدف لم يكن كافيًا للتواجد في المربع الذهبي باليوروباليج، لتصبح نتيجة المباراتين 3-1 لصالح أتالانتا، ويودع ليفربول البطولة من ربع النهائي.
وبذلك، ودع ثلاثي القمة المنافسات الأوروبية، لتبدأ المعارك الكروية المقبلة بتركيز تام من مانشستر سيتي وأرسنال وليفربول على لقب البريميرليج، إذ إن الأول يسعى للحفاظ على اللقب وتحقيق البطولة رقم 10 في تاريخه، بينما يبحث الثاني عن لقبه الغائب عن خزانة النادي منذ موسم 2003-2004، فيما يأمل الثالث في توديع المدرب الألماني يورجن كلوب في أفضل صورة ممكنة بالفوز ببطولة في آخر موسم له داخل قلعة الريدز.
وفي سياق آخر، خرجت الأندية الإنجليزية من البطولات القارية في الموسم الجاري 2023-2024، ولم يكن هناك تمثيل إنجليزي في دور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا، وكذا في الدوري الأوروبي، وذلك لأول مرة منذ موسم 2014-2015، بحسب شبكة «أوبتا» العالمية للإحصائيات.
وبات أستون فيلا، هو الممثل الوحيد حتى الآن من الأندية الإنجليزية في البطولات الأوروبية، بعدما بلغ نصف نهائي دوري المؤتمر الأوروبي، بعد تخطيه ليل الفرنسي بركلات الترجيح، ليصبح النادي الذي أنقذ سمعة الإنجليز هذا الموسم في المسابقات القارية، وذلك بعد خروج كل من، وست هام وليفربول من الدوري الأوروبي، وأرسنال ومانشستر سيتي من دوري أبطال أوروبا.