في مقابلة مع صحيفة التليجراف، انتقد ولي العهد رضا بهلوي، الابن الأكبر المنفي لشاه إيران الأخير، نهج الزعماء الغربيين تجاه طهران، ووصفه بأنه "نهج ضعيف" ودعا إلى قيادة على طراز ريجان وتاتشر لمواجهة التهديدات الإيرانية.
وشدد بهلوي على ضرورة إعادة ضبط علاقة أوروبا مع طهران، بدءاً بحظر الحرس الثوري الإسلامي كمنظمة إرهابية. وأعرب عن قلقه إزاء عدم اتخاذ إجراءات ضد التهديدات والترهيب التي تستهدف الصحفيين الإيرانيين في لندن.
وأوضح أن نفوذ إيران الخبيث في الشرق الأوسط، وخاصة فيما يتعلق بموقفها العدائي تجاه إسرائيل، ينبع من الاسترضاء الغربي، ودعا إلى قيادة حاسمة على غرار ريجان وتاتشر لمواجهة تصرفات طهران بشكل فعال.
وأكد بهلوي، الذي يعيش في المنفى منذ عزل والده خلال الثورة الإسلامية، فشل الدبلوماسية والاسترضاء، وحث على تغيير النهج المماثل لذلك الذي تم اتباعه تجاه جنوب أفريقيا في عهد الفصل العنصري.
ورغم تفاؤله بشأن إمكانية التغيير في إيران، خاصة بين جيل الشباب، حذر من الاستهانة بوحشية النظام وانعدام الأمن، مستشهداً بحالات القمع والعنف الأخيرة ضد الاحتجاجات السلمية.
يصور اللقاء بهلوي كشخصية معارضة مهمة تدافع عن إيران علمانية وديمقراطية، وتسلط أفكاره الضوء على فشل السياسة الغربية تجاه طهران وإمكانية التغيير داخل إيران نفسها.