الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

فقر أم إحباط.. لماذا يتخلى المثقفون عن مكتباتهم الخاصة؟

أرشيفية
أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

"لماذا يضطر البعض إلى التخلي عن أهم ممتلكاته؟".. قد يمر بعض المشاهير من مثقفين وكتاب وساسة وعلماء بضائقة مالية، تجعله يضطر الى بيع أهم وأعز ممتلكاته، وقد يصاب بعضهم بحالة من الإحباط والاكتئاب، فيزهد عن الكتابة او القراءة، او اى شىء كان يفضله، هذا ما يصيب بعض المشاهير فى جميع العصور.

 ترصد  "البوابة نيوز" أبرز المثقفين والمشاهير الذين  تخلوا عن مكتباتهم الخاصة فى السطور التالية: 

الكاتب الكبير عباس محمود العقاد

كان  الكاتب الكبير عباس محمود العقاد، يمر بضائقة مالية، فلجأ بسببها لبيع بعض ما اقتناه من مكتبته الخاصة، لسد حاجاته الأساسية.

وصعُب على العقاد أن يبيع كتبه بنفسه، فأعطاها لمن يبيعها له، وذات مرة سأل العقاد صاحبه، بعد استلام المال: لأي جهة بعت الكتب؟ فأجابه: سور الأزبكية، فغضب العقاد، وقال: أكتبي أنا تباع على السور؟ لو سمحت اذهب فرد المال لصاحبه، واسترد كتبي، فمنعه رغم فقره أن يبيع كتبه بهذا الشكل.

الكاتب محمد أمين

فى نفس السياق أحدث الكاتب الكبير محمد آمين، ضجة فى الأوساط الثقافية المصرية والعربية، بعد ما أعلن بيع مكتبته الخاصة  لبائع "الروبابكيا"، التى ضمت آلاف الكتب النادرة والمجلدات الثمينة، بسبب الظروف المادية الصعبة التى يمر بها.

وعلق رواد مواقع التواصل الاجتماعى على هذا الخبر بحزن وأسى، معتبرين أنه دليل على تراجع قيمة الثقافة في المجتمع العربي. 

من جانبه عبر الكاتب فاروق جويدة عن حزنه الشديد على ما فعله محمد آمين، وكتب على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي: "لقد أدميت قلبي بما فعلت في هذه الأيام الموحشة. فعلها قبلك عباس العقاد".

الكاتبة صافى ناز كاظم 

وأثارت الكاتبة والناقدة صافي ناز كاظم، جدلًا واسعًا بعد عرضها مكتبتها للبيع مقابل مليون جنيه، حيث فوجئ المتابعون بمنشور للكاتبة تعلن فيه ذلك.

وكانت قد نشرت الكاتبة صافي ناز كاظم عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قائلة: لمن يقدر ويهتم مكتبتي كلها للبيع بمليون جنيه، ما أصاب جمهورها بنوبة من الحزن الشديد على مكتبتها، مؤكدين أنها تساوي الكثير ومن المكتبات النادرة.

وبعد ساعات قليلة تراجعت "كاظم" عن العرض في منشور آخر، بسبب غضب ابنتها الكاتبة الصحفية نوارة نجم، وكتبت: "نوارة بنتي زعلت، ولذلك أسحب العرض".

الأديب العراقى داود سليمان الشويلى 

 

فى عام 2005 قرر الأديب العراقى داود سليمان الشويلى، بيع مكتبته الخاصة التي تكونت من مجلة أطفال إلى أن أصبحت فيها آلاف الكتب، وروى الأديب قصّته وعن مرارة بيع مكتبته قائلا: "وهكذا بدأت رحلة القراءة والتثقيف الذاتي عندي وفي دار أهلي، ومن ثم في داري تكونت عندي مكتبة ضخمة تسد جدارين من غرفة الاستقبال، وكانت تتنقل معي حيث انتقلت إلى ناحية سكنتها لمدة عامين، وانتقلت أقسام منها إلى عدّة أماكن أثناء تنقّلي، وعندما استقرت في مدينتي سكنت في الدور التي أؤجرها، ومن هذا المكان بعتها".

 

هل تنتهى ظاهرة بيع المكتبات الخاصة للمثقفين أم تنتشر لتصبح “أسلوب حياه”؟، خاصة بعد انتشار الرقمنة والكتب الصوتيه والذكاء الاصطناعى، فلابد من أن يصبح دور للدولة والمجتمع فى دعم المثقفون والكتاب اكبر وأشمل، حيث إن بيع مكتبة المثقف أو القارئ أو الأديب، سواء كان هاويا أو محترفا هو قرار أقرب للانتحار؛ لأن مقتنيات المثقف من مواد علمية وفكرية وثقافية وأدبية هى جزء من تكوينه العقلى.