الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

الصراع متعدد الجبهات في إسرائيل وتداعياته الداخلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في مقالته الأخيرة بعنوان "إسرائيل تقاتل على أربع جبهات - لكن الهزيمة قد تأتي في الداخل"، يتعمق بيتر بومونت في تعقيدات الصراعات الحالية في إسرائيل وتداعياتها على المشهد الداخلي للبلاد.

ويسلط بومونت، في مقاله بالجارديان، الضوء على وصف وزير الدفاع يوآف غالانت لوضع إسرائيل بأنه "حرب متعددة الجبهات"، تشمل التعاملات مع حماس وحزب الله وإيران، فضلاً عن التوترات المستمرة في الضفة الغربية.

ويسلط المقال الضوء على أهمية القصف الإسرائيلي الأخير لمنشأة دبلوماسية إيرانية في دمشق، والذي أدى إلى تصعيد التوترات مع إيران وإضافة طبقة أخرى إلى مجموعة الصراعات المعقدة بالفعل في البلاد. 

وعلى الرغم من استعداد إسرائيل التاريخي لحرب متعددة الجبهات، يشير بومونت إلى أن الوضع الحالي يمثل تحديات فريدة، خاصة فيما يتعلق بالقدرة على محاربة أعداء متعددين في وقت واحد.

وينتقد بومونت، التخطيط الاستراتيجي الإسرائيلي، ولا سيما خطة الزخم المتعددة السنوات، التي توقعت في المقام الأول مواجهة أعداء غير تقليديين مثل الجماعات الإرهابية التي تعتمد على الصواريخ، إلا أن واقع الصراعات المستمرة مع حماس وحزب الله كشف عن عيوب في هذا التوجه، حيث لم يتم تحييد أي من المجموعتين بشكل حاسم على الرغم من الجهود العسكرية التي تبذلها إسرائيل.

علاوة على ذلك، يؤكد المقال على تأثير هذه الصراعات على السكان المدنيين، سواء من حيث الضحايا أو الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية.

ويشير بومونت، إلى أن الدمار الواسع النطاق والخسائر في أرواح المدنيين قد قوض ادعاءات إسرائيل بخوض حملة حاسمة وموجهة.

حيث إن الرؤى التي قدمها رئيس مخابرات جيش الدفاع الإسرائيلي السابق، تامير هايمان، حول القدرات العسكرية الإسرائيلية توفر سياقًا للمناقشة، وتسلط الضوء على التمييز بين التحديات العسكرية والمحلية. 

وفي حين أن إسرائيل قد تمتلك القدرة العسكرية للانخراط على جبهات متعددة، فإن هايمان يشير إلى أن مرونة المجتمع الإسرائيلي والجبهة الداخلية تشكل عقبات كبيرة.

علاوة على ذلك، يدرس بومونت تآكل الدعم الدولي لإسرائيل بسبب تعاملها مع الصراعات، على الرغم من المساعدة التي يقدمها الحلفاء في مواجهة العدوان الإيراني، تواجه إسرائيل تدقيقًا وعقوبات محتملة بسبب معاملتها للمستوطنين المتطرفين وعدم الوضوح في أهدافها.

في نهاية المطاف، يطرح بومونت أسئلة حاسمة حول غرض وتكلفة مشاركة إسرائيل المتعددة الجبهات، ومع استمرار الصراعات في التطور وإرهاق الموارد الداخلية والخارجية، يشير المقال إلى أن إعادة تقييم التوجهات الإستراتيجية ومعالجة المخاوف المحلية قد يكون أمرًا ضروريًا لاستقرار إسرائيل وأمنها على المدى الطويل.