أكد الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها أن الحفاظ على التراث يعد مسؤولية اجتماعية وأخلاقية للمجتمعات لتوريث الثقافة والتاريخ للأجيال القادمة.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "مستقبل التراث بين الرؤى والتحديات" الذي نظمته جامعة بنها برعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي وبحضور الدكتور جمال السعيد رئيس مجلس أمناء جامعة بنها الأهلية، والمهندس محمد أبو سعدة رئيس جهاز التنسيق الحضاري ، والدكتور جمال سوسه القائم بعمل رئيس جامعة بنها الأهلية، والدكتور تامر سمير نائب رئيس جامعة بنها لشئون التعليم والطلاب، والدكتور سمير حماد نائب محافظ القليوبية، وعدد من عمداء ووكلاء كليات الجامعة.
وقال الجيزاوي، إن المؤتمر يأتي في إطار احتفال جامعة بنها بيوم التراث العالمي د، مشيرًا إلى أن التراث المصري يحمل في طياته غنى تاريخيًا وثقافيًا عميقًا، حيث إنه ليس مجرد مجموعة من الآثار والمعالم القديمة، بل هو جزء من هويتنا وروحنا الوطنية كما يمثل التراث الرؤى لماضينا العظيم، والقوة لمستقبل اجيالنا القادمة وفي الوقت نفسه، يواجه تحديات معاصرة تتطلب منا الحفاظ عليه وتطويره.
وأشار " الجيزاوي" إلى أن جامعة بنها حرصت على تنظيم هذا المؤتمر إيماناً منا بأهمية زيادة الوعي بالتراث وتعزيز الهوية الوطنية. بالإضافة الى توفير فرصة للتعلم والتوعية حول التاريخ والثقافة والفنون والعلوم القديمة.
واكد رئيس جامعة بنها أن البحث العلمي يساهم دوماً في إضافة معرفة جديدة وفهم أفضل للظواهر الاجتماعية والإنسانية المختلفة بالإضافة إلى تحديد المشكلات والتحديات التي تواجه المجتمع، وإيجاد حلول لهذه المشكلات.
من جانبه أشاد المهندس محمد أبو سعده بمبادرة جامعة بنها للاحتفاء باليوم العالمي للتراث وعقد مؤتمر يناقش سبل الحفاظ على إرث مصر والتحديات التي تواجهه، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة تقوم بدور محوري في الحفاظ على التراث العمراني من خلال الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، ويقوم بجهود مثمرة في هذا الصدد سواء من خلال المبادرات التي يطلقها مثل مبادرة ذاكرة المدينة والتي تصدر من خلالها العديد من المؤلفات التي تستعرض الخصائص المعمارية والتاريخية والاجتماعية للمناطق ذات القيمة، إضافة إلى اللجان المتخصصة التي تعمل على تسجيل المباني التراثية في أنحاء مصر المختلفة، والمشاركة في المشروعات المعمارية المعاصرة التي تقيمها الدولة وتحرص على أن تستقي خصائصها من تراثنا المعماري العريق.
وأشاد "أبو سعدة" بدور الجامعات المصرية وشركات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني المعنية بصون تراث مصر وهي جهود تتكامل مع رؤية الدولة المحفزة على الحفاظ على تراث مصر بكافة أشكاله وليس ببعيد عنا توقيع مصر على المعاهدات الدولية التي أطلقتها منظمة اليونسكو قبل عقود بعيدة وكانت مصر سباقة في التوقيع على تلك المعاهدات، وذلك إلى جانب المشاركة في الفعاليات الإقليمية والدولية التي تستعرض جهود الدول الأخرى في هذا المضمار وهي رؤى نستحضرها في مصر لكي لا نكون بمعزل عن الخطوات التي تتخذها الدول الأخرى في هذا المجال، كما أن هناك العديد من الخطوات الفعالة التي تبذلها الدولة لتتحول مبادئ الحفاظ على التراث ومباني مصر التراثية إلى نقاط تتحقق على أرض الواقع.
من جانبها قالت الدكتورة زينب فيصل رئيس قسم الهندسة المعمارية بكلية الهندسة ببنها ومقرر المؤتمر، إن المؤتمر يعقد على مدار يومين ويناقش مستقبل التراث المصري من منظور متعدد الأبعاد.
وأشارت "فيصل" إلى أن المؤتمر يتضمن تنظيم 6 جلسات علمية بمشاركة عدد من الدول وعلماء وباحثون فى مختلف التخصصات.