أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عزم القيادة الفلسطينية على إعادة النظر في العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة، خاصة بعد الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن، بهدف حماية مصالح الشعب الفلسطيني.
وخلال مقابلة مع وكالة أنباء "وفا" الفلسطينية، أدان عباس الفيتو الأمريكي، معتبرا أنه "مخيب للآمال وغير مسؤول ويشكل عدوانا سافرا على حقوق شعبنا وتحديا لإرادة المجتمع الدولي".
وتابع الرئيس الفلسطيني: "نحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع في المنطقة، حيث لن يستقر الشرق الأوسط دون حل عادل للقضية الفلسطينية. الإبادة المستمرة لشعبنا والحملة المستمرة على وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ستدفع المنطقة إلى شفا الهاوية".
وتابع: "الولايات المتحدة خرقت جميع القوانين الدولية وأخلت بكل الوعود بخصوص حل الدولتين وتحقيق السلام في المنطقة.
وقال: "نحن على أعتاب مرحلة جديدة وصعبة، وأمامنا خيارات متعددة للحفاظ على حقوقنا وصون هويتنا. سنعمل على وضع استراتيجية جديدة لحماية القرار الوطني الفلسطيني المستقل وسنسير وفق أجندة فلسطينية خاصة بنا، دون أن نستجيب لرؤى أمريكية أو أجندات إقليمية. لن نبقى رهائن لهذه السياسات التي فشلت وأظهرت فشلها للعالم أجمع".
وختم الرئيس الفلسطيني بالقول: "سنعيد النظر في العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة بما يحقق حماية مصالح شعبنا وقضيتنا وحقوقنا الإدارة الأمريكية الحالية لم تتراجع فقط عن وعودها والتزاماتها، بل سمحت لإسرائيل بإضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية. تضحيات شعبنا وصموده ستكبح سياسات الاحتلال المدعومة من أمريكا".
يشار إلي أن مجلس الأمن الدولي صوت، مساء يوم الخميس الماضي، على طلب دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في المنظمة الأممية، حيث صوتت لصالح القرار 12 دولة، وامتنعت دولتان عن التصويت، في حين استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) لمنع اعتماد القرار.