أفادت دراسة طبية حديثة أن العديد من العلاجات المضادة للذهان التي تعطى لمرضى الخرف مرتبطة بآثار جانبية خطيرة، بما في ذلك قصور وظائف القلب.. كما ارتبط استخدام مضادات الذهان فى الأشخاص المصابين بالخرف.
وسلطت الدراسة الحالية، التي أجريت في كلية الطب جامعة " واشنطن"، الضوء على مجموعة واسعة من النتائج السلبية الخطيرة، بما في ذلك السكتة الدماغية والجلطات الدموية والنوبات القلبية، وهبوط عضلة القلب، فضلا للالتهاب الرئوي وأمراض الكلى لعلاجات الذهان.. وجد الباحثون، في سياق النتائج المتوصل إليها ونشرت والمجلة الطبية البريطانية، أن أعلى المخاطر تحدث عند بدء العلاج، " مما يؤكد الحاجة إلى زيادة الحذر في المراحل المبكرة من العلاج".. عادة ما توصف مضادات الذهان، مثل " ريسبيريدون"، و" كيتيابين" و" هالوبيريدول"، و" أولانزابين"، للمرضى الذين يعانون من اضطرابات ذهانية مثل الفصام.
كما أنها تستخدم لعلاج الاكتئاب المقاوم بشكل خاص للأدوية الأخرى، وكذلك لعلاج المرضى الذين يعانون من الخرف، مثل مرض الزهايمر.. هذا، ولا تعالج مضادات الذهان هذه الأمراض ولكنها تهدف إلى تهدئة أعراض معينة مثل السلوك العدواني.
وفي فرنسا، كما هو الحال في المملكة المتحدة حيث أجريت دراسة في تأثير مضادات الذهان على صحة القلب، يسمح فقط بالعلاج بواسطة عقارى " الريسبيريدون"، و" هالوبيريدول" لعلاج أعراض الخرف.. ومع ذلك، تنص المجلة الطبية البريطانية على أن الدراسة " قائمة على الملاحظة" وأنه لا يمكن استخلاص "استنتاجات مؤكدة حول السبب والنتيجة ".. ومن الممكن أنه في بعض الحالات، قد يكون التأثير الجانبي للالتهاب الرئوي مفضلا على ظهور الخرف.