قالت الإعلامية «داليا عبدالرحيم» مقدمة برنامج الضفة الأخرى، ومساعد رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة لملف الإسلام السياسي، إن جماعة الإخوان الإرهابية على مدار تاريخها تحاول إيهام الناس بأن استخدام العنف والإرهاب كان طارئًا ورد فعل للمظلوميات التي يخترعونها، إلا أن المتابع لأفكار حسن البنا مرشد الجماعة الأول وقياداتها من بعده ومنظريها أمثال سيد قطب ومحمد قطب يعلم جيدا أن العنف والإرهاب شكلا جزءا رئيسيا في فكر الجماعة وعقيدتها، ليس هذا فقط بل خرج من رحمها تنظيمات إرهابية أشد عنفا وإرهابا بداية من التكفير والهجرة والفنية العسكرية والجماعة الإسلامية وجماعة الجهاد في مصر وصولا إلى تنظيمي القاعدة وداعش وتصدير العنف للعالم.
وأضافت "عبد الرحيم"، خلال برنامجها “الضفة الأخرى”، المذاع على قناة “القاهرة الإخبارية”، أنها ستركز خلال حلقة اليوم على اعترافات أحد قيادات الجماعة بممارسة العنف والإرهاب تجاه الشعب المصري في فترة حكم الجماعة الإرهابية إلى أن تم عزلهم بثورة شعبية في 30 يونيو 2013، بقرار من مجلس شورى الجماعة، ولم تكن ممارسة العنف والإرهاب كما يروجون على وسائلهم الإعلامية حالات فردية، هذا ما أكده محمد منتصر الذي شغل لوقت كبير منصب المتحدث الرسمي للجماعة.
وأوضحت أن اعترافات محمد منتصر ربما لم تصدم البعض خصوصا العاملين في حقل الإسلام السياسي والمتابعين لجماعة الإخوان، فالجميع يعلم عقيدة الإخوان الإرهابية وممارساتها التي كانت دائما ضد الشعب الوطن والمواطن في وقت واحد، فقد أسسوا حركات لإرهاب الشعب المصري منذ ثورة 30 يونيو التي أطاحت بهم وكان هذا بتكليف مباشر للقيادي في الجماعة محمد كمال من مرشد الجماعة محمد بديع وخيرت الشاطر ومحمود عزت بإشراف محمد كمال على الجناح العسكري للجماعة مثل حركة حسم ولواء الثورة وكتائب حلوان والمقاومة الشعبية وغيرها بقيادة محمد كمال مسؤل المكاتب النوعية والذي قتل مساء 3 أكتوبر 2016م في مداهمة لقوات وزارة الداخلية لشقة سكنية بالعقار رقم 4147 بالدور الثالث منطقة المعراج علوي بحي البساتين بمحافظة القاهرة بعد أن تصدى للقوات الأمنية بإطلاق أعيرة نارية تجاهها من داخله، مما دفع القوات للتعامل مع مصدرها مما أسفر عن مصرعه، وتم العثور على بندقية آلية عيار 7.62 ×39 وطبنجه عيار 9 مم وكمية من الذخيرة من ذات العيار، بالإضافة إلى العديد من الأوراق التنظيمية المتعلقة بالتنظيم ونشاطه وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وإخطار نيابة أمن الدولة العليا لمباشرة التحقيقات.
وأكدت أنه بعد ماشاهدناه في العرض السابق لأبرز العمليات الإرهابية التي قامت بها الجماعة ضد الشعب المصري جاء الوقت لإلقاء نظرة سريعة على محمد منتصر؛ الذي تُعد اعترافاته التي قدمناها بمثابة شهادة دامغة ودليل اثبات من داخل الجماعة على أن العنف والإرهاب متأصل في عقيدتها ونهجها ليس فقط لدى القيادات بل أيضا في كل أعضاء الجماعة وإن أظهروا غير ذلك كنوع من أنواع التقية التي يمارسونها، موضحة أن ما قام بالاعتراف به محمد منتصر من ممارسة الجماعة للعنف والإرهاب ليس جديدا على الجماعة ولم يكن هو أول من يعترف من داخل الجماعة على إرهابها بل سبقه العديد من قادة الجماعة، فقد ظلت الجماعة وبعض الباحثين والدارسين لجماعات العنف ينفون ويستبعدون مسؤولية جماعة الإخوان عن محاولة اغتيال جمال عبد الناصر فيما عُرف بحادث المنشية إلى أن جائت اعترافات عدد من قيادات الجماعة بالمسؤولية في عدد من الفيديوهات الشهيرة والتي ما زالت موجودة على اليوتيوب حتى الآن.