قال أحمد شديد خبير الشؤون الإسرائيلية، إن العملية العسكرية المرتقبة في رفح والتي بالمناسبة الطرف الأمريكي نفى موافقته على إعطاء ضوء أخضر لنتنياهو وحكومته في تنفيذها هو يلبي الرغبات الرسمية في إسرائيل يلبي الرغبات الحكومة الآن في إسرائيل أما فيما يتعلق بالمجتمع الإسرائيلي فمطالبه تتمثل بعودة الأسرى والمحتجزين الذين تحتجزهم المقاومة منذ أكثر من 190 يومًا.
وأضاف “شديد” اليوم، خلال مداخلة عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن هناك انفصام كبير وانفصال في الأهداف في إسرائيل، الأول الإطار الرسمي الذي يريد عملية رفح من أجل محاولة إعادة مكانته داخل المجتمع الإسرائيلي إضافة إلى إعادة قوة الردع التي تهشمت في صبيحة 7 من أكتوبر، ولكن المجتمع في إسرائيل الآن هو بحاجة إضافة إلى عودة الأسرى الانتقال الى الجبهة الاخرى وهي الجبهة الشمالية إذ أن الأمن الحقيقي اليوم وهنا لا نقلل من أهمية محافظة رفح وإمكانياتها.
وأوضح أن الآن أصبحت قضية رفح أمام الهم الإسرائيل الأمني الأوسع والأشمل هي تفصيلة وجزئية بسيطة خاصة بعد تنفيذ حزب الله لعملياته يوم أول أمس في عرب العرامشة والتي مثلت ضربة ليس فقط عسكرية وإنما استخباراتية إذ أن الموقع العسكري الذي تعرض للقصف بطائر مسيّرة تم إنشاءه وفق التقارير الصحفية الرئيسية منذ أيام قليلة وهو يشمل على منظومتين منظومة الأولى استخباراتية، والثانية تتعلّق بمنظومة القبة الحديدية والدفاع الجوي ومع ذلك تمكنت قوات المسيّرة التي اطلقها حزب الله من الوصول إليها وهنا بالمناسبة بالقرب من أحد مساجد بلدة عرب العرامة.
وأشار إلى أن هذه الضربة والتي اعترف الإعلام الإسرائيلي اليوم بسقوط قاتلى فيها شكلت هاجسًا وتحديًا وتهديدًا كبيرًا للأمن الحقيقي الذي يتحدث عنه بالعادة نتنياهو وجوقته التي تردد ما يقول.
وأكد أن المجتمع في إسرائيل الآن يرى تهديد من الشمال أكثر خطورة وأكثر عنفوان وأكثر جدية، بينما نتنياهو ما زال يراوِح مكانه فيما يتعلق بعملية رفح، وبالتالي هناك تعارض بالأهداف إسرائيليًا، وبين هذا وذاك هناك نخب سياسية وأعضاء في الحكومة وبالكنيست أيضًا إلى حد ما يملون إلى ميلة المجتمع ولكفة المجتمع في إسرائيل والتي تطالب بهدنة تفضي إلى استعادة الأسرى لدى المقاومة.