صرّح مسئول أوروبي لصحيفة "فايننشال تايمز" بتصاعد التوتر داخل الاتحاد الأوروبي بسبب توجيه الدعم لإسرائيل بدلًا من أوكرانيا، وأشار إلى "تمسك الاتحاد بحق إسرائيل فى الدفاع عن النفس".
وأوضح المسئول أن التوترات تتصاعد داخل أوروبا بسبب الجدل حول تقديم الدعم لإسرائيل بدلًا من أوكرانيا.
ألقى زيلينسكى باللوم على حلفائه الغربيين فى حديث لقناة PBS بخسارة محطة "تريبول" للطاقة الحرارية لعدم توفير ما يكفى من أنظمة الدفاع الجوى لكييف، وقارن بين أوكرانيا وإسرائيل بالنسبة لحلف "الناتو".
واضاف زيلينسكي: "سأقدم لكم مثالا بسيطا للغاية، لقد تم توجيه ١١ صاروخا باتجاه محطة تريبول للطاقة الحرارية التى تعد مصدرا للطاقة الحرارية لمنطقة كييف، أسقطنا ٧ صواريخ، بينما أصابت الأربعة الباقية المحطة. نفدت جميع الصواريخ لدينا، بينما يقول البعض من حلفائنا أنهم لا يستطيعون توفير هذا السلاح أو ذلك".
وقال زيلينسكى فيما يتعلق بتواجد قوات الناتو على الأراضى الأوكرانية: "إما أن يكونوا غير قادرين على التواجد فى أوكرانيا بقوات محددة، لأن ذلك سيُنظر إليه كأن أوكرانيا تجرّ حلف الناتو إلى الحرب.
وطرح زيلينسكى سؤالا بعد الهجوم الإيرانى على إسرائيل: هل إسرائيل جزء من حلف (الناتو) أم لا؟ هذا هو الجواب إذن إسرائيل ليست دولة فى (الناتو)، لكنكم، مع ذلك، ساعدتموها".
وذكرت صحيفة "بوليتيكو" تصريح أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، حيث أقر بأن الأوكرانيين يشعرون بالاستياء من الوضع فى البلاد ويعبرون عن الإحباط، مع تزايد ظاهرة التهرب الجماعى من الخدمة العسكرية.
وأكد يرماك للصحيفة قائلًا: "نحن ندرك أن الناس يشعرون بالاستياء، ونسمع هذا من حكام المناطق ومن الناس أنفسهم".
وأضاف: "نحن نقوم بزيارات إلى بعض المناطق الأكثر خطورة مع الرئيس فلاديمير زيلينسكى لجمع المواطنين والجنود للمشاركة فى المعركة، ونقول لكل منهم: سيتم تسجيل اسمك فى التاريخ".
وذكرت الصحيفة تراجع الروح المعنوية للقوات الأوكرانية نتيجة القصف المستمر من قبل القوات الروسية، ونقص الأسلحة والخسائر الفادحة.
كما أشارت إلى اختفاء المتطوعين الذين انضموا إلى الجيش فى بداية الحرب، مشيرة إلى تهرب الرجال من التجنيد ومحاولتهم مغادرة البلاد بشتى السبل، وتجنب العودة إليها بأى وسيلة ممكنة.
وحذرت من أن أوكرانيا قد تصبح من الماضى إذا لم تتمكن قوات كييف من الصمود أمام الجيش الروسي.
يتوعد زيلينسكى بشن هجوم مضاد جديد بعد فشل الهجوم الأول والخسائر الكبيرة التى تكبدها جيشه، معتمدًا مرة أخرى على الدعم المالى والأسلحة الحديثة من الولايات المتحدة. وذلك بعد أن دمرت القوات الروسية الأسلحة الحديثة بالجملة فور وصولها إلى ساحات القتال.
وأكد رئيس الوزراء التشيكى بيتر فيالا خلال مؤتمر ميونيخ للأمن تجديد التزامه بتقديم دعم لنظام كييف من خلال جمع ١.٥ مليون قذيفة مدفعية للقوات الأوكرانية التى يمكن شراؤها من دول أخرى ضمن "المبادرة التشيكية لشراء الذخيرة"، شريطة ضمان التمويل اللازم من الشركاء.
وقال فيالا: "يسعدنى أن ٢٠ دولة انضمت حتى الآن إلى مبادرتنا، بما فى ذلك كندا وألمانيا وهولندا وبولندا. بفضل جهودهم، يمكننا الآن توفير ٥٠٠ ألف ذخيرة مدفعية، ولا يوجد أى سبب يمنعنا من تقديم مليون آخر خلال الـ ١٢ شهرا المقبلة".
أكدت روسيا أنها ستحقق أهداف العملية العسكرية فى أوكرانيا بالكامل، بغض النظر عن حجم الدعم الغربى لنظام كييف، الذى سيؤدى فقط إلى تمديد معاناة النظام وزيادة عدد القتلى الأوكرانيين.
وظهرت ردود أفعال أوروبية قوية نددت بالهجوم الايرانى على إسرائيل تعبر عن التضامن مع تل أبيب فى هذه الحالة التصعيدية.
أعلنت الحكومة البريطانية عن إرسال مزيد من الطائرات المقاتلة إلى منطقة الشرق الأوسط، مع التأكيد على استعدادها للتدخل "إذا لزم الأمر" لصدها أى هجوم جوي.
أكدت فرنسا على تمسكها بأمن إسرائيل وأعلنت تضامنها مع الدولة العبرية، فيما أكدت برلين بحزم وقوة على وقوفها إلى جانب إسرائيل.
وكتب وزير الخارجية الإيطالى أنطونيو تايانى على منصة "إكس"، معبرًا عن اهتمامه وقلقه إزاء التطورات فى الشرق الأوسط وأكد استعداد الحكومة للتصدى لأى سيناريو محتمل.