الحسد مرض اجتماعى حذرت منه الأديان وواجهته بالكثير من التحصنيات كما تناولته الحضارات وأول من التفت إليه هم الفراعنه إذ حاولوا أن يحصنوا أنفسهم وعلى ذلك صار لهم السبق فى انهم أول من حصنوا انفسهم من الحسد
ووضعوا خطوات لحماية أنفسهم من الحسد وأضراره
نتعرف على تلك الطرق وكيف طبقوها لمحاربه الحسد بكل شروره بدءا من الصراع بين “ست وأخيه أزوريس ”
اكد الدكتور "مجدى شاكر " كبير الاثريين بوزراة السياحة والاثار ان المصرى القديم كان ذكى ودوما كان يخشى على نفسه من الحسد لاعتقاده بوجود الارواح الشريرة ولذلك كان بسعى لأن يحصن نفسه وفى سبيل ذلك اتبع الكثير من الطرق من أهمها الخزرة الزرقاء واستخدامها كتعويذة وايضا نثر البخور
أولا : الخزرة الزرقاء
قال "شاكر “ المصرى القديم أعتقد بوجود أرواح شريرة تسبب له الشر وأنطلاقا من ذلك الاعتقاد روادته فكره ”كيفية مواجهة القوى الشريرة والعين الحاقدة فهداه تفكيره إلى ان الحمايه تتجلى فى “الخزرة الزرقاء “ اذ اعتبرها حمايه له من العيون الشريرة
عن الخرزة اكد ان تاريخها يعود إلى اكثر من 7 الاف سنه موضحا أنها تعود إلى الاسطورة المصريه القديمة التى تحكى عن الصراع بين الخير والشر اى بين "الاله حورس "اله السماء رمز الخير والعدل والاله "ست " اله الشر
يكمل الاسطورة راصدا باقى القصة المعروفه بان الاله “ست أخيه أزروريس “ حيثما تاريخ حفل تتويجه ”اوزريس ”على عرش مصر
قام بقتله ثم مزق جسده وعنها وزع كل اجزاء جسده على كل انحاء البلاد ثم علمت زوجته بما حدث واخذت تبحث عن اشلاء زوجها وجمعتها وبقدرة الالهة اعادته للحياة مرة اخرى بعدما اعادت اشلائه واجتمعا الزوجين الحبيبين وانجبا “ حورس “ الذى سعى للانتقام من “ست “ فى حرب بين الخير والشر وانتصر بفضل العين الزرقاء التى كانت بمثابه قوة بالنسبة له حمته من غدر وبطش وحقد ”ست ”ومنذ تلك اللحظه انتشرت فى الثقافة المصريه ا”العين الزرقاء ”وصارت رمزا لتجنب الحقد والحسد وترتدى على نطاق واسع حتى يومنا هذا كتعويذة لحمايه الاطفال والكبار من الحسد والحقد وقد اتخذها المصريون وغيرهم فيما بعد كقلادة على شكل سلسله تعلق على الصدر وقد تعلق على ابواب المنازل لجلب الطاقه الايجابيه وتجنب الحسد والحقد
الطريقة الثانيه " إشعال البخور "
واوضح “شاكر “ أن المصرى القديم لجأ ايضا إلى طريقة اخرى لتجنب الحسد هى ”إشعال البخور” وهذه الطريقه استخدمها المصرى القديم فكان يقوم بإشعال البخور بالمنزل تحديدا فى الاعياد والناسبات لإحراق عين الحاقد واعتقاد منه بأن البخور برائحته سوف يحرق الارواح الشريرة الباعثة على الحقد والحسد وذلك تشير اليه النقوش على جدران المعابد المصرية القديمة اذ تبين صورة الملك رمسيس الثانى وهو يمسك المبخرة وينثر البخور بيده الاخرى فى المكان
واكد ان تلك الطريقة مازالت مستمرة وصارت جزء لا يتجزأ من ثقافة وتقاليد المصريين حتى يومنا هذا اعتقادا بأن تلك الطريقة هى الاكثر تاثيرا فى مواجهة الطاقة السلبيه من الحقد والحسد