الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

أمستردام تطبق حظر بناء الفنادق لمكافحة السياحة المفرطة

..
..
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تواجه أمستردام، المشهورة بقنواتها الخلابة وتراثها الثقافي، تحديات السياحة المفرطة، مما دفع مسؤولي المدينة إلى اتخاذ تدابير لإدارة أعداد الزوار. وفي خطوة حديثة، فرضت المدينة حظرا على بناء فنادق جديدة، بهدف الحد من عدد الإقامة الفندقية من قبل السياح إلى أقل من 20 مليون سنويا، كما ذكرت كلير موسى لصحيفة نيويورك تايمز.

وقالت نيويورك تايمز، يعكس القرار كفاح أمستردام المستمر لتحقيق التوازن بين استيعاب السياح والحفاظ على قابلية العيش في المدينة للمقيمين. ومع وصول السياحة إلى مستويات قياسية قبل الوباء، أدى تدفق الزوار إلى فرض ضغط كبير على البنية التحتية والمجتمعات المحلية.

وأوضحت أنه على الرغم من التدابير الحالية للسيطرة على السياحة، مثل تقييد السفن السياحية من الرسو في وسط المدينة وتنفيذ لوائح أكثر صرامة في منطقة الضوء الأحمر، تواصل أمستردام جذب عدد كبير من الزوار كل عام. مؤكدة ان الحظر المفروض على الفنادق الجديدة، رغم أنه رمزي بطبيعته، يبعث برسالة واضحة حول التزام المدينة بإدارة النمو السياحي.

ويحذر الخبراء من أن تأثير حظر الفنادق قد يكون محدودًا. ويشير كو كوينز، أستاذ السياحة الحضرية الجديدة في جامعة إنهولاند، إلى أن الحظر وحده قد لا يقلل بشكل كبير من أعداد الزوار. وبدلاً من ذلك، يعتقد أن مجموعة من المبادرات ستكون ضرورية لجعل أمستردام وجهة أقل جاذبية مع مرور الوقت.

تمتد جهود أمستردام لكبح جماح السياحة إلى ما هو أبعد من حظر الفنادق. وتخطط المدينة أيضًا لتقليل عدد الرحلات النهرية المسموح لها بالرسو في مياهها، بهدف خفض هذا الرقم إلى النصف بحلول عام 2028. وتعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية أوسع لتحسين نوعية الحياة للسكان وتخفيف الضغط على البنية التحتية.

وتواجه الوجهات الأوروبية الكبرى الأخرى تحديات مماثلة، مثل البندقية، التي أعلنت مؤخرا عن تدابير لتنظيم زوار الرحلات اليومية. ومع استمرار نمو السياحة، تستكشف المدن في جميع أنحاء أوروبا حلولاً مبتكرة لإدارة أعداد الزوار وتحقيق التوازن بين عائدات السياحة والتنمية الحضرية المستدامة.

وبينما تعيش أمستردام موسمها السياحي المزدحم، والذي يتميز بزهور التوليب الشهيرة، يبقى أن نرى مدى فعالية حظر الفنادق والتدابير الأخرى في مواجهة تحديات السياحة المفرطة. ومع سمعة المدينة كمركز ثقافي ومغناطيس سياحي، فإن إيجاد حلول مستدامة لإدارة أعداد الزوار سيكون أمرًا بالغ الأهمية في الحفاظ على سحر وتراث أمستردام الفريد.