تتواصل المعاناة والتحديات التي تواجه الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تُظهر الإحصائيات الصادرة عن اليونيسف مأساة لا يُطاق.
فقد أفاد أمين عام الأمم المتحدة، أنتوني غوتيريش، أن اليونيسف قد أبلغت عن مقتل حوالي 13900 طفل فلسطيني في هجمات مروعة وعشوائية في غزة.
وتعتبر هذه الأرقام صادمة ومثيرة للقلق، وتلقي الضوء على الواقع الصعب الذي يواجهه الأطفال في هذه المنطقة المضطربة.
ويشهد قطاع غزة حرب ابادة طويلة الأمد من جانب جيش الاحتلال الاسرائيلي، والذي أدى إلى تفاقم الحالة الإنسانية المأساوية للأطفال هناك. وبالرغم من جهود العديد من المنظمات الدولية لمحاولة تخفيف الآثار السلبية على الأطفال، إلا أن العدد المذكور من الضحايا يظل صادمًا.
عدد من العوامل يضع اطفال فلسطين في مهب الريح، أهمها لنقص في الخدمات الأساسية حيث يعاني العديد من الأطفال الفلسطينيين نقصًا في الخدمات الأساسية مثل المياه النظيفة والرعاية الصحية والتعليم، يأتي هذه النقصان نتيجة للتدمير الناتج عن حرب الاباظة أو قرارات الإغلاق التي تفرضها السلطات الإسرائيلية.
كما أن التصفية الجسدية العنف والاعتقال والتهديد الذي يتعرض له الأطفال فلسطين تعد من أبرز المخاطر الاعتقال والاحتجاز والتهديد بالعنف من قبل القوات الإسرائيلية.
وبرغم كل هذه التصرفات المجرمة من الاحتلال يواجه الاطفال الأمر بالإصرار والأمل: على الرغم من كل الظروف الصعبة، يظهر الأطفال الفلسطينيون إرادة صلبة وأمل في الحياة، ويواصلون نضالهم من أجل مستقبل أفضل.
ومع تزايد عدد الضحايا بين الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة، فإن الحاجة إلى عمل دولي واضح لحماية حقوق الطفل وضمان سلامتهم أصبحت ماسة.
ويجب أن يعمل المجتمع الدولي والقوى السياسية الكبرى بشكل فعال على وقف هذه المأساة وإيجاد حل سياسي عادل لهذا للعنف المتواصل وطويل الأمد وتوفير حماية فورية للأطفال الفلسطينيين الذين يعيشون في ظروف صعبة لا تطاق.