الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

سيناريوهات الرد الإسرائيلي على إيران.. خبراء: عمليات محدودة ولا استهداف للمنشآت النووية

قصف
قصف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مخاوف عالمية غير مسبوقة، من أن يتحول الشرق الأوسط إلى كتلة من لهب، ويضع المنطقة على حافة الجحيم، وذلك عقب التهديدات الإسرائيلية الخاصة بضرب المفاعلات النووية الإيرانية، ردا على الهجوم الذي شنته طهران بالمسيرات في ساعة متأخرة من السبت الماضي 13 أبريل  2024، إذ أكد ضابط المخابرات الإسرائيلية السابق "الموساد" زوار بالتي، أن إسرائيل تدرس مهاجمة منشآت إيرانية، من ضمنها المنشآت النووي، مشيرا إلى أن رد تل أبيب يشمل كل شئ.
بينما قال تامير هايمان الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية والذي يرأس معهد دراسات الأمن القومي (INSS) في منشور على منصة إكس، أن "الرد الإسرائيلي قادم، في الأراضي الإيرانية، لكن لا يجب أن نشرح هذه المسألة، بل أن ندع الطرف الآخر يعاني من حالة عدم اليقين".
وأكد هايمان: "الوقت في صالحنا، يمكننا التفكير والتخطيط والتصرف بذكاء"، معتقدا أن "النجاح الدفاعي" الذي تم تحقيقه في نهاية هذا الأسبوع ردا على هجوم إيران، يسمح بعدم التسرع.
في حين أكد إيدي كوهين أستاذ وباحث أكاديمي من تل أبيب، إن "الجيش الإسرائيلي يريد فتح جبهة مع إيران"، ودعا إلى قصف المفاعلات النووية في إيران.
وصرح كوهين: "نحن في موقف حرج، لكن الشعب الإسرائيلي يتفهم ويتلقى نبأ إعلان الحرب على إيران بموضوعية مع الشرعية الدولية لقصف مفاعلات إيران النووية.. وهذا هو التوقيت المناسب" لفعل ذلك، كما قال نفس المتحدث: "إسرائيل الآن هي على المحك لا تقبل أي دولة أن يتم استهدافها بمئات الصواريخ، يجب أن نرد وبشكل جنوني وحتى هستيري لكي نعاقب النظام" الإيراني.
ويرى الخبراء أن رد إسرئيل المحتمل يكون وفقا لنفس المعايير: على المواقع العسكرية، وليس المدنية والاقتصادية، ولاسيما أن الإيرانيين ضربوا إسرائيل بطريقة خاضعة للرقابة، لتجنب التعرض لرد فعل كبير من جانب إسرائيل والذي من شأنه أن يعرض برنامجهم النووي للخطر، لذا ولاحتواء خطر التصعيد غير المسبوق قد تقوم تل أبيب بضرب مواقع تقليدية.
كما استبعد الخبراء شن إسرائيل هجوم شامل على المنشآت النووية الإيرانية، خوفا أن يؤدي ذلك إلى اشتعال الصراعات في العالم
وبرر المراقبون صحة وجهة نظرهم بعدم ضرب إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية،  إلى تصريحات جون كيربي كبير المتحدثين باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، التي أكد فيها إن الولايات المتحدة تواصل دعم إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنها لا تريد حربا مع إيران، حتى لا تشتعل المنطقة وقد يهدد ذلك استقرار العالم قائلا: "لا نسعى إلى تصعيد التوتر في المنطقة، ولا نريد أن يتسع نطاق الصراع".
وأكد الخبراء أنه من الممكن أن تقصف إسرائيل أهداف عسكرية في مرتفعات الجولان المحتلة في أقصى الشمال وصحراء النقب في أقصى الجنوب، بالإضافة إلى المواقع التابعة للميليشيات المرتبطة بإيران في سوريا ولبنان والعراق، بالإضافة إلى عمليات نوعية داخل إيران، وربما تكون هذه العمليات أوسع من العمليات السابقة، وأن تكون عملية كبيرة على غرار ما فعلته إيران.
وفي وقت سابق، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن الوكالة تشعر بالقلق إزاء احتمال استهداف إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية، ردا على الهجوم الجوي الأخير الذي شنته طهران على إسرائيل.
وأعربت روسيا عن قلقها حيال مخاطر التصعيد في الشرق الأوسط عقب الهجوم الإيراني على إسرائيل، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس.
كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزملائه في حزب "الليكود" الحاكم، أن تل أبيب سترد على الهجوم الإيراني غير المسبوق "بالحكمة وليس بالعاطفة"، وأن القوات الجوية مستعدة.
وكانت إيران شنت مساء السبت، هجوما مباشرا واسع النطاق على إسرائيل، باستخدام عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، ردا على استهداف إسرائيل القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، مطلع الشهر الجاري.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان متلفز السبت أنه "ردا على جريمة الكيان الصهيوني وهجومه على القنصلية التابعة للسفارة الإيرانية في دمشق، قصف سلاح الجو التابع للحرس الثوري الإيراني أهدافا معينة في أراضي الكيان الصهيوني بعشرات المسيرات والصواريخ".