أعلنت بطريركية الروم الأرثوذكسية بالقدس اليوم الخميس ، بتوجيهات كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بطريرك الكنيسة، تقييد احتفالات عيد القيامة وذلك في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها الأراضي المقدسة جراء الحرب المستمرة على غزة، ليكون ذلك الأجراء تضامناً مع ضحايا الحرب وذلك بحسب ما أوضحته البطريركية في بيانها الذي نشرته عبر صفحتها الرسمية على الفيس بوك.
وقالت البطريركية في بيانها: بمناسبة اقتراب أسبوع الآلام، الذي يُعتبر الأسبوع الأقدس في الحياة المسيحية، نستحضر ذكرى الأحداث التي أدت إلى صلب السيد المسيح وقيامته المجيدة.
وأضافت، تشكل طقوس أسبوع الالام وسبت النور لحظة مهمة تجمع المؤمنين بنور السيد المسيح، فتنطلق من كنيسة القيامة لتُنير العالم على مدى ما يقرب من ألفي عام مضت بشعائر تستقطب المسيحيين من جميع أنحاء العالم.
وتابعت، وفي ظل الظروف الراهنة التي تشهدها الأراضي المقدسة جراء الحرب المستمرة على غزة، تعلن بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية عن تقييد الاحتفالات بيوم سبت النور لهذا العام واقتصارها على ترتيبات الوضع القائم “الستاتيكو” المعمول بها منذ قرون في القدس. اما في باقي المناطق، فسيتم تسليم النور المقدس على أبواب الكنائس بدون شعائر احتفالية خارجة عن الشعائر دينية.
واختتمت البطريركية بيناها بالقول: تُؤكد الأوضاع الراهنة، والحزن العميق الذي يسود الأراضي المقدسة، على أهمية مشاركة ضحايا الحرب آلامهم، وتخصيص الوقت الكافي للصلاة والتأمل في المعنى الروحي لأسبوع الآلام وعيد القيامة.