أكد نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي (الناتو)، ميرتشيا جيوانا، أن الهجمات الروسية على أوكرانيا تشكل تهديدًا مباشرًا لأوروبا وتزيد من حالة عدم الاستقرار في العالم بشكل عام.
وقال إن الأعمال الإرهابية وتغير المناخ والصراعات في الشرق الأوسط يعتبرون مصادر إضافية لعدم الاستقرار العالمي، مما يجعل تعزيز التعاون مع الشركاء ضروريًا لمواجهة هذه التحديات الأمنية المشتركة.
وفي بيان صادر عن الناتو، أوضح جيوانا أهمية تعزيز التعاون مع الشركاء في مواجهة التحديات الأمنية، مشيرًا إلى أن الناتو يعمل على توطيد العلاقات مع الدول والمنظمات والشركات والجامعات ومراكز الفكر في جميع أنحاء العالم. وأكد أن مهمة الناتو، التي كانت مقدسة منذ تأسيسها في معاهدة واشنطن، هي الحفاظ على سلامة شعوبه وتعزيز الأمن العالمي.
وأكد جيوانا على استمرار التزام الناتو بالمهمة التي وكلت إليه، والتي تهدف إلى جعل العالم أكثر أمانًا واستقرارًا، وأكد على أن التعاون مع الشركاء يشكل جزءًا أساسيًا من استراتيجية الناتو في التصدي للتحديات الأمنية العالمية.
باختتام زيارته إلى إيطاليا، ألقى نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي (ناتو)، ميرتشيا جيوانا، خطابًا في العاصمة روما أمام الجمعية الإيطالية للمنظمات الدولية، بمناسبة الاحتفال بالذكرى السابعة والسبعين لتأسيس الحلف.
وخلال الخطاب، أشاد بدور إيطاليا وصفها بـ "الحليف الذي لا غنى عنه"، مؤكدًا على أهمية تعزيز التعاون الدولي وتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدان الأعضاء في الناتو.
قبل ذلك، قام جيوانا بزيارة مهمة حيث التقى بوزير الدفاع الإيطالي جيدو كروسيتو في روما، وشارك في جولة على متن حاملة الطائرات الإيطالية "كافور" في قاعدة لوني سارزانا، برفقة الممثلين الدائمين لحلف شمال الأطلنطي.
كمكمل للزيارة، زار نائب الأمين العام يوم الاثنين القاعدة الجوية الإيطالية في كاميري، التي تعمل كمركز إقليمي لصيانة وخدمة كامل أسطول طائرات F-35 في أوروبا. كما زار حوض بناء السفن فينكانتيري في لا سبيتسيا، ومركز الناتو للأبحاث والتدريب البحري، الذي يقدم مساهمات مهمة للأمن الأوروبي الأطلنطي.
في بادئ الأمر لزيارته لروما، التقى جيوانا بممثلي صناعة الدفاع الإيطالية في تورينو، حيث تبادل وجهات النظر حول تعزيز التعاون في مجالات الأمن والدفاع بين إيطاليا والناتو.