ضربت قذيفة إسرائيلية واحدة أكبر عيادة للخصوبة في غزة ، مما أدى إلى تدمير ما يقرب من 4000 جنين، كما أفادت رويترز. تسبب الانفجار في أضرار جسيمة لمركز البسمة لأطفال الأنابيب في مدينة غزة، وأدى إلى تحطيم أغطية خمسة خزانات للنيتروجين السائل وتسبب في تبخر السائل الذي تبلغ حرارته 180 درجة مئوية تحت الصفر، مما يعرض آلاف الأجنة والحيوانات المنوية والبويضات غير المخصبة المخزنة في المنشأة للخطر.
أعرب بهاء الدين غلاييني، طبيب التوليد وأمراض النساء البالغ من العمر 73 عامًا والذي أسس العيادة عام 1997 بعد تلقيه تدريبًا في جامعة كامبريدج، عن حزنه العميق للخسارة. وشدد على الأهمية الكبيرة للأجنة التي تمثل آمال وأحلام العديد من الآباء للأجيال القادمة.
واكد تدمير آلاف الأجنة الأثر المدمر للضربة الإسرائيلية على البنية التحتية المدنية في غزة. ويسلط الحادث الضوء على الأضرار الجانبية التي لحقت بأرواح الأبرياء وسط الصراع المستمر في المنطقة.
وكثيراً ما أثارت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة إدانة دولية، حيث أثار المنتقدون مخاوف بشأن الاستخدام غير المتناسب للقوة والخسائر الإنسانية التي يتحملها المدنيون الفلسطينيون. ويضيف الهجوم على عيادة الخصوبة إلى سلسلة من الحوادث التي أثارت تساؤلات حول الآثار الأخلاقية والمعنوية للحرب في المناطق المكتظة بالسكان.
ومع استمرار التوترات بين إسرائيل وغزة، تظل محنة المدنيين العالقين وسط تبادل إطلاق النار مصدر قلق ملح للمنظمات الإنسانية ودعاة السلام. إن تدمير عيادة الخصوبة هو بمثابة تذكير صارخ بالتكلفة البشرية للصراع والحاجة الملحة إلى حل سلمي للأزمة المستمرة في المنطقة.