أكدت عضو هيئة العمل الأهلي والوطني الفلسطيني رتيبة النتشة أن إسرائيل لا تعامل الأسرى الفلسطينيين كأسرى حرب وتضعهم ضمن الأسرى الأمنيين بالرغم من أنهم بحسب اتفاقية جنيف تنطبق عليهم أسرى الحرب.
وقالت النتشة في مداخلة لقناة النيل الإخبارية "إنه منذ السابع من أكتوبر وحتى اليوم هناك عدم تجاوب مطلق من الجانب الإسرائيلي مع المؤسسات الدولية ورفض اطلاعهم على أوضاع الأسرى وهناك حالات إخفاء قسري لأسرى من قطاع غزة والتي ترقى لجريمة حرب حسب تعريف القانون الدولي لذلك مازلنا بعيدين جدا عن التزام إسرائيل بأي جانب من جوانب القانون الدولي حتى فيما يتعلق بمسألة الأسرى".
وأضافت أن المؤسسات الدولية تكتفي بإصدار بيانات عن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولا تقوم بأي شيئ لتغيير هذا الوضع القائم، حيث أثبت العالم خلال أكثر من 6 أشهر بأن آليات الأمم المتحدة والقانون الدولي غير قادرة على إخضاع إسرائيل ووضعها تحت طائلة القانون ومحاسبتها على جرائم الحرب التي ترتكبها والتي باتت واضحة أمام العالم أجمع، معربة عن أملها في أن يكون هناك صحوة للضمير العالمي ويتم تغيير الموازين الدولية.
وأوضحت أن المسئول عن تدهور الأوضاع في الضفة الغربية هو الجانب الإسرائيلي والذي أثبت خلال الـ 30 عاما الماضية بأنه ليس معني بأي حل سلمي وتفكيك الإستيطان، منوهة بأن الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيين من جانب المستوطنين في تزايد مستمر وحتى هذه اللحظة السلطة الفلسطينية والجانب الفلسطيني يتمتع بقدر عالي جدا من ضبط النفس جراء هذه الاعتداءات المتزايدة.