رأى الكاتب مارك هنري، أن إسرائيل لم تكشف حتى هذه اللحظة نواياها لثأر محتمل ردا على إطلاق إيران 350 صاروخا وطائرة بدون طيار مؤخرا فيما تتزايد الضغوط الدولية عليها للحيلولة دون حرب مفتوحة.
جاء ذلك في مقال لهنري نشرته صحيفة (لوفيجارو) الفرنسية على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، بعنوان "إسرائيل تخفي لعبتها فيما يتعلق بالردود المحتملة على إيران"، تعليقا على مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بعنوان "على الإيرانيين الآن أن يتبللوا عرقا".
وقال الكاتب “يبدو” إن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو لم تتخذ بعد قرارا يتعلق بالانتقام المحتمل، وما لاح في الأفق مؤشر واحد يتعلق بتصريح الجنرال هيرتزل هالفى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي والذي أكد من خلاله للمرة الأولى أن "هذا الهجوم غير المسبوق ضد الأراضى الإسرائيلية سيتطلب ردا"، لكنه لم يشر إلى توقيت وحجم العقاب الذي ستنزله إسرائيل على إيران.
وأضاف الكاتب "أن نتنياهو هدف لضغوط دولية من كافة الاتجاهات خاصة أمريكا وبريطانيا وفرنسا التي ترغب في إقناعه بعدم إعطاء الضوء الأخضر للانتقام تفاديا لاندلاع حرب إقليمية.. وقد بلغت هذه الحملة مستوى وصل إلى درجة أن نتنياهو، حسبما ذكرت وسائل إعلام، رفض العديد من المقابلات من جانب زعماء غربيين حيث كان على علم مسبق أنهم سيدعوه للاعتدال".
ومن جانبهم، طالب الأمريكيون ـ صراحة ـ بأن يتم إطلاعهم مسبقا على أي هجوم إسرائيلي محتمل بهدف تعزيز إجراءات الحماية في القواعد الأمريكية والتي يمكن أن تكون هدفا لهجمات من جانب إيران.
وعلى الجبهة الداخلية الإسرائيلية، فإن الرأي العام منقسم للغاية.. فحسبما ذكر استطلاع للرأي، فإن 29 % فقط من الإسرائيليين أيدوا الرد العسكري الفوري فيما رأى 37 % أنه من الأفضل الانتظار وعارض 25 % أي انتقام إسرائيلي ضد إيران، كما أن الانقسام امتد لداخل الحكومة الإسرائيلية.. فالبعض يرى أنه يتعين معاقبة إيران حتى لا يتم التشكيك في قوة الردع الإسرائيلية ويطالب البعض الآخر بضبط النفس كي لا تتأثر المساندة الدولية لإسرائيل.
ورأى الكاتب أن دخول الجيش الإسرائيلي في حرب مفتوحة مع إيران ستجبره على القتال في الجنوب مع حماس وفي الشمال مع حزب الله وفي سوريا.