أعلن الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، تحقيق الجامعة طفرة كبيرة على مستوى البحوث العلمية التطبيقية في مجالات "الآداب والعلوم الإنسانية" في التصنيفات العالمية، وذلك نتيجة تطوير سياسات البحث العلمي، وسد الفجوة المعرفية، وزيادة معدل النشر العلمي الدولي، بالإضافة إلى تطوير عدد من المجلات العلمية المتخصصة في هذا المجال، وتحويل العديد منها إلى مجلات دولية بالتعاون مع دور النشر العالمية، وزيادة التمويل، والتعاون مع الجامعات المتقدمة من دول العالم المختلفة، والارتقاء بمعايير جودة الأبحاث، مشيرًا إلى أنه وفقًا للتصنيف الإنجليزي "كيو إس" للتخصصات وضع جامعة القاهرة ضمن 251 جامعة عالمية راقية في قطاع تخصصات الآداب والعلوم الإنسانية.
وقال الدكتور الخشت: إن التصنيف الإنجليزي (QS) وضع جامعة القاهرة ترتيبها الأول مصريا والثانية أفريقيا ضمن 7 جامعات أفريقية تم تصنيفها، وهو ما يعد تقدمًا ملحوظا عالميًا وإقليما ومحليًا، حيث شمل التصنيف ترتيب أكثر من 2000 جامعة عالمية كبرى حول العالم مصنفة من بين مجمل جامعات العالم والبالغ عددها أكثر من 30 ألف جامعة، مشيرًا إلى أن مركز الجامعة المتقدم وضعها ضمن قائمة أفضل 1% جامعة عالمية طبقًا لترتيب جهات التصنيف العالمية المتنوعة.
وأشار الدكتور الخشت، إلى أن ترتيب جامعة القاهرة في عام 2024 في مجال الآداب العلوم الإنسانية شهد تقدمًا كبيرًا حيث احتلت المرتبة 251 عالميا، بتقدم أكثر من 77 مركزًا مقارنة بذات التصنيف عام 2017 والذي جاءت الجامعة به في 328 عالميا، موضحًا أن تطور الجامعة ليس على المستوى العام لقطاع الآداب والعلوم الإنسانية فقط وإنما شمل أيضًا التخصصات الفرعية حيث لم تدخل الجامعة التصنيف عام 2017 غير في تخصص فرعي وحيد، فيما نجحت الجامعة بالتواجد في 5 تخصصات فرعية بنسبة تطور 400%.
وأضاف الدكتور الخشت، أن تخصصات جامعة القاهرة في هذا المجال جاءت في مقدمتها : علم الآثار بترتيب من 101-150 عالميًا وهي الجامعة المصرية الوحيدة، والعمارة والبيئة وترتيبها من 151-200 عالميا يليها جامعة الإسكندرية في الترتيب من 201- 240 عالميا، وتخصص اللغويات في الترتيب من 251-300 وهي الجامعة المصرية الوحيدة في هذا التخصص بالتصنيف، واللغات الحديثة وجاءت في الترتيب من 251-300 وشمل هذا التخصص الجامعة الأمريكية بالقاهرة في الترتيب من 201-250، واللغة الإنجليزية وآدابها وجاءت في نفس ترتيب الجامعة الأمريكية من 251-300 عالميا.
من الجدير بالذكر أنه وفقا للمصنف جاءت جامعة القاهرة في قطاع الآداب والعلوم الإنسانية في المركز 251، لتكون الأولى مصريًا للعام الثاني على التوالي وبعدها الجامعة الأمريكية في مصر وجاءت في الترتيب 333 عالميا وبفارق 82 مركزًا عن جامعة القاهرة، وهو ما يعني حدوث تطور هائل خاصة وأن الجامعة الأمريكية ظلت لسنوات طويلة متصدرة الجامعات المصرية في مجال الآداب والعلوم الإنسانية.