أعلنت هيئة الأمم المتحدة للمرأة اليوم الثلاثاء عن إحصائية تفيد بأن أكثر من عشرة آلاف امرأة استشهدن في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي، ومن هؤلاء الضحايا ستة آلاف أم. وبالإضافة إلى ذلك، تعاني حوالي 19 ألف طفل من آثار هذا العدوان الذي خلّف مأساة إنسانية كبيرة، وفقًا لوكالة الأنباء القطرية "قنا".
خلال مؤتمر صحفي في جنيف، أكدت الهيئة التابعة للأمم المتحدة أن الناجيات من القصف والعمليات البرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي يعيشن حالة من التشرد والفقر، وكثيرات منهن أصبحن أرامل ويواجهن صعوبات في الحصول على الرعاية والموارد الأساسية، مما يجعل الحرب في غزة تأثيرها أكبر على النساء.
وأوضحت الهيئة أن أكثر من مليون امرأة وفتاة فلسطينية في غزة يعانين من نقص حاد في الموارد الغذائية والمياه النظيفة بعد مرور ستة أشهر على العدوان، وهذا يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض في ظل ظروف معيشية غير إنسانية.
أكدت هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن الحصول على المياه النظيفة يمثل أمرًا بالغ الأهمية بشكل خاص للأمهات المرضعات والحوامل، اللواتي يحتاجن إلى كميات مائية يومية أكبر نظرًا لاحتياجاتهن الصحية الخاصة واحتياجات الأطفال الرضع.
يتزايد القلق حيال الوضع الإنساني في قطاع غزة، حيث ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 193 يومًا، إلى أرقام مروعة، حيث بلغ عدد الشهداء 33 ألفًا و843 شخصًا، وعدد الجرحى بلغ 76 ألفًا و575 شخصًا، ويشكل الأطفال والنساء غالبية هؤلاء الضحايا المدمرين.