كغيره من المواطنين، كان الشاب الأربعيني يسعى لتحسين دخله إلى جانب عمله كمعلم بسبب الظروف المعيشية القاسية، ومن أجل ذلك قرر شراء توك توك للعمل عليه بعد الانتهاء من عمله الأساسي كمدرس في المدرسة الثانوية الفنية للبنات بمركز الجمالية التابعة لمحافظة الدقهلية، دون أن يعلم أنه سيكون سبب كتابة الفصل الأخير من حياته.
وقبل أيام قليلة من عيد الفطر، خرج الضحية محمود رفعت بعد صلاة التراويح، عازما على العمل بالتوك توك، يجوب الشوارع بحثا عن المال الحلال ليعود لأسرته لتناول وجبة السحور، حاملا لهم الخيرات وجنيهات تساعدهم في توفير احتياجاتهم وشراء ملابس العيد، لكن تغير السيناريو اليومي المعتاد، ومرت الساعات ولم يعد المعلم المكافح إلى منزله، أغلق هاتفه في ظروف غامضة، ولم تتمكن عائلته من الاتصال به.
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، أسرعت زوجته إلى مركز الشرطة لتقديم بلاغ عن اختفاء الشاب، وهو ما تأكد. واستمر البحث عنه طوال الأيام الماضية، لكنه كان يشبه «فص ملح وتراب»، وبعد 6 أيام، عثر أحد أفراد الأسرة على جثته ملقاة في مصرف مائي " ترعة" بالقرب من قرية الإسكندرية الجديدة، لتبدأ رحلة فريق البحث.
وعقب العثور على جثه المجني عليه، عكفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الدقهلية علي حل اللغز من خلال عمل التحريات والبحث وبالفحص أسفرت جهود فريق البحث بمشاركة قطاع الأمن العام عن تحديد وضبط مرتكبى الواقعة. 3 أشخاص ، لهم معلومات جنائية.
وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة؛ إذ قاموا بإستيقاف المجنى عليه حال قيادته مركبة التوك توك، خاصته وطلبوا منه توصيلهم لأحد الاماكن الوهمية التي ارشدوه إليها، وأثناء سيرهم بمكان العثور على جثة المجنى عليه قاموا بالتعدى عليه بسلاح أبيض كان بحوزة أحدهم وإحداث إصابته بجرح طعنى وخنقه حتى فارق الحياة وإلقائه بمياه المصرف المشار إليه والإستيلاء على التوك توك، وهاتفه المحمول، ولاذوا بالهرب، وقيامهم بالتصرف فى مركبة التوك التوك، بالبيع لعميلهم "سىء النية" سائق "توك توك"، بمقابل مبلغ مالى "تم ضبطه وأرشد عن المركبة"، كما أرشدوا عن (الهاتف المحمول المستولى عليه - باقى ثمن بيع "التوك توك") وأضافوا بإنفاقهم باقى المبلغ المالى على متطلباتهم الشخصية، وتحرر محضر بالواقعة ، وبالعرض علي النيابة العامة أصدرت قرارها بحبسهم 15 يوما علي ذمة التحقيقات.