ينطلق غدًا، الأربعاء الموافق 17 إبريل الجاري، مهرجان التحرير الثقافي الذي تنظمه الجامعة الأمريكية بالقاهرة بالتعاون مع دار نشر ومكتبة «تنمية» في مقر الجامعة بميدان التحرير، ومن المقرر أن تستمر فعاليات المهرجان حتى 22 إبريل الجاري.
واعتمد المهرجان «القاهرة» ثيمة رئيسية له، وهو يضم عددا كبيرا من الفعاليات التي تتنوع ما بين معارض الكتاب والفوتوغرافيا والعروض الفنية والندوات النقاشية والجولات التفاعلية.
وتقام فعالية الافتتاح بحضور لفيف من الشخصيات العامة والوزراء والكتاب والإعلاميين ورجال الأعمال والاستثمار والفنون.
وقال خالد لطفي، مدير «تنمية»، إن التعاون مع الجامعة الأمريكية في القاهرة يأتي في إطار تكاتف مختلف الجهود التي من شأنها أن تعزز من الحضور الثقافي، وتثري حالة من الحوار حول مختلف القضايا، كما جاءت متسقة مع رؤية «تنمية» التي تثمن قيمة التعاون وتكاتف الجهود للوصول إلى شرائح أكبر من القراء والمهتمين.
ولفت إلى أن برنامج النقاشات الذي تنظمه «تنمية» في المهرجان راعى التنوع في محتواه مع الحفاظ على ثيمة القاهرة الثرية جدًا في تناولها من مختلف الجوانب.
وتشارك دار نشر ومكتبة «تنمية» بحوالي 30 % من الفعاليات بدءا من معرض الكتاب الذي يضم كتبا من مختلف دور النشر بخصومات كبيرة، ووصولا إلى الندوات التي تدور في فلك الثيمة الرئيسية للمهرجان ومنها ندوات: «القاهرة: راوي ورواية» يشارك فيها الكاتبان أشرف العشماوي وعمر طاهر ويديرها عمرو المعداوي، وهي تتناول الرواية في حكايات هؤلاء الأدباء كيف نقلوها، وكيف سجلتها صفحات التاريخ، وكيف يتفاعلون مع القاهرة ومحلاتها وأكلاتها.
وندوة عن الصحة النفسية في المدن الكبرى بمشاركة د. نبيل القط، والروائية ضحى عاصي، تتناول الحياة في مدينة قديمة وكبيرة مثل القاهرة التي رغم أنها توسع المدى أمام تنوع الفرص للنمو النفسي والازدهار والتنوع وتعدد الأدوار لكنها في الوقت نفسه تكون ضاغطة نفسيًا لقاطنيها لعدة أسباب منها الازدحام والبيئة والاقتصاد وغيرها. كذلك ندوة بعنوان «القاهرة تحكي مدنًا .. أم درمان ورام الله تتحدثان»، ويشارك فيها الأدباء إبراهيم نصر الله وحمور زيادة، يحاورهما مصطفى الطيب وهي ندوة تستعرض التحولات التي مرت بها المدينة والمواجهات التي فرضت على أهلها، وتناقش هوية مدينة القاهرة وطبقاتها التاريخية المتنوعة بعيون هؤلاء الأدباء.
إضافة إلى ندوة «القاهرة بين زمنين .. تحولات ومواجهات» يشارك فيها د. عماد أبو غازي، وحسن حافظ، ويحاورهما عبد العظيم فهمي، والتي تناقش هوية القاهرة وطبقاتها التاريخية المتنوعة والصراع المستمر بين الهوية والحداثة ومعاناة الناس وراء التألق المعماري منذ العصر الفاطمي كما تتطرق إلى الجدل حول هوية القاهرة المعمارية الذي دائمًا ما يثار. وندوة «التفاوت الإقتصادي في القاهرة» ويشارك فيها عمر الشنيطي ووائل جمال وتديرها سمر السعدني وهي ندوة تتناول التغيرات الإقتصادية في القاهرة وتأثيرها على الديموغرافيا والمجتمع.
كما يضم المهرجان عدد من الفعاليات التي تشتبك تفاعليًا مع القاهرة بشكل عام ومنطقة وسط القاهرة بشكل خاص حيث تضم الفعاليات جولات في شوارع وسط القاهرة تسعرض أبرز شوارعها وتقص حكايات هذه الشوارع وتتعرف على الطرز المعمارية بها، إضافة إلى جولات بالدراجات تجوب منطقة وسط القاهرة، ومعرض صور فوتوغرافيا لمنطقة وسط البلد تستعيد العديد من اللحظات التاريخية لوسط البلد وتحيى تاريخها المعماري الفريد.