خلال الأيام القليلة الماضية، اتحد العالم الغربي خلف إسرائيل دعما لها ضد إيران التي شنت هجوما ضد تل أبيب مساء السبت الماضي 13 أبريل 2024 ثأرا للضربة الإسرائيلية على سفارة طهران بالعاصمة السورية دمشق في الأول من أبريل الجاري، والتي تسببت في مقتل قيادات في الحرس الثوري الإيراني إلى جانب تدمير السفارة بالكامل.
ولم يسفر الهجوم الإيراني ضد إسرائيل عن أي خسائر بشرية، ولكن ردود الأفعال الغربية على الهجوم أثارت استغراب البعض خاصة وأنه في نفس الوقت تواصل آلة القتل الإسرائيلية في حصد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث تخطى عدد الشهداء والمصابين حاجز المائة ألف.
وتأتي الازدواجية في الغربية في ردود الأفعال على تصاعد التوتر امتدادا لنفس الموقف في أزمة غزة، وتعد الولايات المتحدة أبرز مثال على هذا ففي الوقت الذي تدعوا فيه إلى وقف إطلاق النار ومعارضة إدارة الرئيس جو بايدن لاجتياح مدينة رفح الفلسطينية، فإنها لا تزال مستمرة في إرسال كميات كبيرة من الأسلحة إلى إسرائيل.
وكانت آخر شحنة تم الإبلاغ عنها حدثت في الأسبوع الأخير من شهر مارس وتضمنت ١٨٠٠ قنبلة تزن ٢٠٠٠ رطل، وهي ذخائر تم ربطها بشكل موثوق بالموت والدمار على نطاق واسع بين المدنيين.
وبعد الهجوم الإيراني أعلنت عدد من الدول عن عزمها توقيع عقوبات ضد طهران وعلى رأسها بريطانيا التي ساهمت في التصدي للمسيرات والصواريخ الإيرانية إلى جانب الولايات المتحدة وفرنسا.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إن بلاده ستعمل أيضا مع حلفائها على بحث فرض مزيد من العقوبات على إيران.
وأضاف كاميرون في تصريحات أمس الاثنين لشبكة "بي بي سي" أن بريطانيا فرضت بالفعل 400 عقوبة على إيران، مشيرا إلى أنه تم وضع نظام عقوبات جديد بالكامل في نهاية العام الماضي.
وفيما يتصل بالعدوان الإسرائيلي فقد ارتفعت حصيلة الشهداء في 33843 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضين إلى جانب ارتفاع حصيلة الإصابات إلى 76575 في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.