كَدَعواكِ كُلٌّ يَدَّعي صِحَّةَ العَقلِ
وَمَن ذا الَّذي يَدري بِما فيهِ مِن جَهلِ
لِهَنَّكِ أَولى لائِمٍ بِمَلامَةٍ
وَأَحوَجُ مِمَّن تَعذُلينَ إِلى العَذلِ
تَقولينَ ما في الناسِ مِثلَكَ عاشِقٌ
جِدي مِثلَ مَن أَحبَبتُهُ تَجِدي مِثلي
مُحِبٌّ كَنى بِالبيضِ عَن مُرهَفاتِهِ
وَبِالحُسنِ في أَجسامِهِنَّ عَنِ الصَقلِ
وَبِالسُمرِ عَن سُمرِ القَنا غَيرَ أَنَّني
جَناها أَحِبّائي وَأَطرافُها رُسلي
عَدِمتُ فُؤاداً لَم تَبِت فيهِ فَضلَةٌ
لِغَيرِ الثَنايا الغُرِّ وَالحَدَقِ النُجلِ
فَما حَرَمَت حَسناءُ بِالهَجرِ غِبطَةً
وَلا بَلَّغَتها مَن شَكى الهَجرَ بِالوَصلِ