أكد عبد العزيز عشر، عضو حركة العدل والمساواة السودانية، على أن الأزمة السودانية عنوانها هو الأزمة الإنسانية، لافتا إلى أن هذه الحرب مختلفة عن الحروب التي دارت على امتداد التاريخ الإنساني، فهي حرب ضد المجتمع داخل الدولة الواحدة.
وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامية داليا نجاتي، ببرنامج «تغطية خاصة»، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن ميليشيا الدعم السريع بدلًا من أن تواجه القوات الحكومية في مناطق مراكزها ومعسكراتها، وجهت أسلحتها مباشرة للمجتمع، كما أنها استخدمت أسلحة آخرى منها النهب والقتل والاغتصاب والتهجير ونتيجة هذه الممارسات نشبت الأزمة الإنسانية الغير مسبوقة في السودان.
وأردف أن كل ما تفعله ميليشيا الدعم السريع، له غرض سياسي هو تهجير السكان المدنيين وإعادة توطين سكات آخرين في أماكنهم ومساكنهم لكي تتسلل هذه الميليشيا وتفرض السيطرة الديموغرافية على المساحات الممتدة في السودان.
وتابع: «حركة العدل والمساواة لم تكن محايدة منذ البداية، ولكن الظروف المتعلقة بالأوضاع التي نشأت فيها الحرب كانت في حاجة إلى منطقة وسطى لأن الحركة سعت لمعالجة هذه الأزمة بين ميليشيا الدعم السريع وقيادة الجيش، لان كل المؤشرات كانت تدل على أن الأمور ذاهبة إلى قيام الحرب».