الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

منع دفن العندليب وقصة اعتزال شادية.. مواقف مثيرة بحياة الشعراوي في ذكرى ميلاده

الشيخ الشعراوي
الشيخ الشعراوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الشيخ محمد متولي الشعراوي، وُلِد في قرية دقادوس، التابعة لمركز ميت غمر في محافظة الدقهلية بمصر، في 15 أبريل عام 1911 ميلاديًا، ترعرع في بيئة ريفية، وتأثر بقيمها وتقاليدها الإسلامية العميقة.

بدأ الشيخ الشعراوي حياته الدينية بمرحلة الطفولة، حيث حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، وأظهر موهبة بارزة في الدراسة. تلقى تعليمه الأولي في معاهد الأزهر، حيث برزت قدراته العلمية والإدارية. 

وفي فترة الدراسة الثانوية، كانت له نشاطات اجتماعية وثقافية ملحوظة، حيث اختير رئيسًا لاتحاد الطلبة ورئيسًا لجمعية الأدباء في إحدى المدارس.

تخرج الشيخ الشعراوي من كلية اللغة العربية عام 1940م، وحصل على العالمية مع إجازة التدريس. ثم انتقل للعمل كمعلم في معاهد الأزهر بمختلف المحافظات المصرية، حيث برزت خبرته ومعرفته الواسعة في العلوم الدينية.

تأثر الشيخ الشعراوي بالحركة الوطنية والثورة المصرية ضد الاستعمار، وشارك في نشاطاتها بمختلف الوسائل المتاحة له، من خلال الدعوة والتأليف والخطابة، بعد ذلك، توجه الشيخ الشعراوي إلى العمل في السعودية عام 1950 ليعمل أستاذًا للشريعة في جامعة أم القرى، حيث استمر في تأثيره وتعليمه للطلاب.

وصعد الشيخ الشعراوي في السلم الإداري والديني، حيث تولى وزارة الأوقاف وشؤون الأزهر في مصر في عهد الرئيس محمد أنور السادات، وكان له دور بارز في تطوير الأوقاف وتنظيم شؤون الأزهر، رغم أن حياة الشيخ الشعراوي كانت مليئة بالأنشطة الدينية والإدارية، إلا أنه كان له تأثير كبير في المجتمع بشكل عام.، تميز بأسلوبه البسيط والواضح في تفسير القرآن والحديث، وكان له دور كبير في تبسيط الدين وجعله مفهومًا للجميع.

توفي الشيخ الشعراوي في 17 يونيو 1998م، لكن تأثيره وتراثه العلمي والدعوي لا يزال يستمر ويتجدد في أذهان المسلمين حول العالم.

أمر بترك جثمان عبد الحليم ليلة كاملة في المسجد 

في الساعة الثالثة فجرًا، وصلت طائرة قادمة من لندن تحمل جثمان الفنان الراحل عبدالحليم حافظ، الذي وافته المنية في أحد المستشفيات بالعاصمة البريطانية، بعد صراع طويل مع المرض، في 30 مارس 1977.

وكان برفقة جثمان الفنان العندليب، المحامي مجدي العمروسي، وشقيقته علية شبانة، وابن خالته شحاتة، بالإضافة إلى نهلة القدوسي، زوجة الفنان الراحل محمد عبدالوهاب، التي أرسلها لزيارة العندليب نيابة عنه، بسبب خوفه الشديد من الطيران.

وكان في استقبال جثمان الفنان الراحل، جموع كبيرة من أقاربه وأصدقائه في الوسط الفني، حيث حضر شقيقاه إسماعيل ومحمد شبانة، والملحن بليغ حمدي، والشاعر سيد إسماعيل، والإعلامي السعودي حسين كمال.

كان من المقرر نقل جثمان العندليب إلى مستشفى المعادي، ثم إلى مسجد عمر مكرم، لإجراء إجراءات الدفن والجنازة، لكن الشيخ محمد متولي الشعراوي، وزير الأوقاف حينها، فاجأ الجميع بطلب غريب ومفاجئ.

طلب الشيخ الشعراوي ببقاء جثمان العندليب في المسجد، حيث فُتح المسجد طوال الليل لتسليم الناس للتعزية والصلاة عليه.

وفي الصباح، خرجت الجنازة من جامع عمر مكرم باتجاه ميدان التحرير، ثم جامع شركس، وسط إجراءات أمنية مشددة، وقد كانت الأمواج البشرية تحاول الوصول إلى نعش العندليب، ولكن تمت مواجهتها بإجراءات أمنية.

وصلت الجنازة إلى مقابر العائلة بمنطقة البساتين، حيث دُفن الفنان الراحل في مقبرة خاصة كان قد اشتراها منذ 17 سنة، وقد وافق على بنائها قبل 45 يومًا فقط من وفاته، قبل سفره إلى لندن في آخر رحلاته العلاجية.

لقاء الشعراوي المصيري  بشادية وسر اعتزالها 

كان لقاء شادية بالشيخ الشعراوي نقطة تحول في حياتها، حيث كانت تبحث عن الإجابات والتوجيه في رحلة البحث عن الهدف الحقيقي في الحياة. بعد تجارب عديدة في عالم الفن، بدأت تشعر بالفراغ والاكتئاب، وكانت تشعر بأن هناك شيئًا مفقودًا في حياتها.

في أحد الأيام، قررت شادية أن تلتقي بالشيخ الشعراوي لطرح استفساراتها ومشاكلها الروحية. وخلال هذا اللقاء، شرحت للشيخ متولي الشعراوي تحولات حياتها ومشاكلها الداخلية، وكيف أنها تبحث عن السلام الداخلي والاتجاه في الحياة.

بدوره، استمع الشيخ الشعراوي إلى شادية بتفاهم وتعاطف، وأعطاها النصائح والتوجيهات التي غيّرت حياتها. نصحها بأن تترك الفن وتتوجه نحو الطريق الديني، مشيرًا إلى أن السعادة الحقيقية لا تأتي من الشهرة أو الثراء، بل تأتي من قرب الله واتباع الطريق الصحيح.

بعد لقاء الشيخ الشعراوي، بدأت شادية تفكر بجدية في اعتزال الفن والتوجه نحو الحياة الدينية. شعرت بأن قرار الاعتزال هو الخطوة الأمثل لتحقيق السلام الداخلي والرضا، وأنها ستجد الهدف الحقيقي في الحياة من خلال الطريق الديني.

وقد كشفت شادية بعد ذلك عن قرارها النهائي بالاعتزال، وبدأت رحلتها نحو التوجه الديني. قامت بارتداء الحجاب وتفرغت للعبادة والقراءة، وبدأت في تغيير نمط حياتها ليتناسب مع قيم ومبادئ الإسلام.

بهذا الشكل، كانت شادية قد اتخذت قرارها بالاعتزال والتوجه نحو الطريق الديني بعد لقاء مصيري مع الشيخ الشعراوي. وبدأت رحلة جديدة من التحول الروحي والبحث عن السلام الداخلي والرضا في حياتها.