اتفقت دول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) على تحديث قائمة الأولويات لبرنامج الناتو للعلوم، وهو برنامج يهدف إلى تعزيز التعاون العملي وتبادل المعرفة والابتكار التكنولوجي بين الحلفاء والدول الشريكة.
وتم الاتفاق على هذه القائمة المحدثة لتعزيز المنظور الاستراتيجي للناتو وأولويات الشراكة، مع مراعاة تأثير التقدم العلمي والتكنولوجي على السلم والأمن.
وفي بيان للناتو، تم تأكيد أن هذه القائمة المنقحة تأخذ في الاعتبار التطورات الحديثة في المجتمعات والتكنولوجيا، وتسعى إلى تحقيق أهداف الحلف بما يتماشى مع المفهوم الاستراتيجي الذي وضع عام 2010 وسياسة الشراكة التي تم اعتمادها في برلين عام 2011.
رغم أن برنامج الناتو للعلوم من أجل السلام والأمن قد استهدف بعض الأولويات منذ عام 2012، إلا أن التغيرات الكبيرة التي شهدها العالم وحلف الناتو وشركاؤه منذ ذلك الحين تستدعي إعادة النظر في هذه الأولويات.
في عام 2021، وافق الحلفاء على خطة "ناتو 2030"، وهي أجندة تهدف إلى تعزيز الحلف لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية. وفي عام 2022، تم اعتماد مفهوم استراتيجي جديد، يعترف بالتحولات الكبيرة في البيئة الأمنية.
بالإضافة إلى المسائل الرئيسية مثل مكافحة الإرهاب والدفاع السيبراني، بروزت مجالات جديدة تحظى بالأهمية المتزايدة، مثل الابتكار والتكنولوجيا الناشئة، وتغير المناخ والأمن، والمرونة، والبنية التحتية الحيوية تحت سطح البحر، والتهديدات الهجينة.