الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

إعلام أجنبي: هناك انحسار عالمي للاهتمام بالصراع في السودان

الجيش السوداني
الجيش السوداني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

سلطت وكالة الأنباء الأمريكية "أسوشيتيد برس" اليوم الأحد، الضوء على الانحسار العالمي للاهتمام بالصراع المستمر في السودان منذ عام، والذي تسبب في تداعيات إنسانية كارثية وأدى إلى تحذيرات من موجة جوع قادمة، دون أن يحظى بالاهتمام الكافي.

ونقل التقرير عن أميمة فاروق، مواطنة سودانية، قصة مأساوية تعكس معاناة الكثيرين، حيث اقتحم مقاتلون مسلحون منزلها في العاصمة الخرطوم في ليلة من الليالي، مهددين بالسلاح، وقاموا بتعذيبها وترويع أطفالها، لتجد نفسها بلا مأوى بعد طردها من المنزل.

ويعيش فاروق وأطفاله الأربعة الآن في قرية صغيرة خارج المدينة، حيث يعتمدون على المساعدات المحلية بسبب عدم توفر الدعم الدولي في المنطقة.

أشار تقرير وكالة الأنباء الأمريكية "أسوشيتيد برس" اليوم الأحد إلى الوضع الصعب الذي يواجهه السودان، حيث يعاني من تداعيات التوترات المتزايدة بين الجيش السوداني والقوات المسلحة شبه العسكرية، والتي اندلعت بينهما منذ عام وتصاعدت إلى اشتباكات في شوارع العاصمة الخرطوم في منتصف أبريل 2023، مما أدى إلى انتشار القتال في جميع أنحاء البلاد.

وبينما يتصدر صراع إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة عناوين الأخبار الدولية، يحذر عمال الإغاثة من اقتراب السودان من كارثة مجاعة واسعة النطاق، مع تحذيرات من حدوث موجة جوع وفاة جماعية في الأشهر القادمة، نتيجة لانهيار شبكات إنتاج وتوزيع الغذاء وتعثر وصول المساعدات إلى المناطق الأكثر تضررًا.

وقد أثار الصراع في السودان تقارير واسعة النطاق عن وقوع فظائع، بما في ذلك عمليات القتل والتشريد والاغتصاب، خاصة في مناطق العاصمة والمنطقة الغربية من إقليم دارفور.

وفي هذا السياق، حذر جاستن برادي، رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في السودان، من تزايد أعداد الوفيات نتيجة لسوء التغذية، مشيرًا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف القتال وجمع الأموال للجهود الإنسانية في البلاد.

وأبرزت "أسوشيتد برس" في تقريرها، اليوم الأحد، الوضع الإنساني المأساوي في السودان، حيث لم يولِ المجتمع الدولي إلا القليل من الاهتمام للصراع المتصاعد والتحديات الإنسانية الخطيرة التي يواجهها السكان.

وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، تحتاج الحملة الإنسانية في السودان هذا العام إلى ما يقرب من 2.7 مليار دولار لتوفير الغذاء والرعاية الصحية والإمدادات الأساسية لنحو 24 مليون شخص، وهو ما يشكل نحو نصف سكان البلاد.

ومع ذلك، لم يتم تأمين سوى جزء ضئيل من هذا المبلغ حتى الآن، حيث تم تقديم ما يقارب 145 مليون دولار فقط من قبل الممولين، مما يمثل نسبة ضئيلة لا تتجاوز 5% من الاحتياجات الإنسانية الضرورية.

وأعرب كريستوس كريستو، رئيس منظمة أطباء بلا حدود، عن صدمته إزاء مستوى الإهمال الدولي، مؤكدًا على ضرورة زيادة الجهود الدولية لتقديم المساعدة للمتضررين في السودان.

من ناحية أخرى، وثقت الوحدة السودانية لمكافحة العنف ضد المرأة، ما لا يقل عن 159 حالة اغتصاب واغتصاب جماعي في العام الماضي، تمت معظمها في الخرطوم ودارفور، مما يجسد تفاقم الوضع الإنساني والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في البلاد.