الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الهروب من الأسر.. مختطفة لمدة 10 سنوات تكشف جرائم بوكو حرام في نيجيريا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تسلط تجربة ساراتو داودا المروعة مع الجماعة الإرهابية بوكو حرام الضوء على أزمة الاختطاف المستمرة والصراع في نيجيريا. في مقابلة حصرية أجرتها نيويورك تايمز، تروي داودا محنتها كواحدة من فتيات شيبوك المختطفات، وتقدم لمحة عن حياة المتضررين من التمرد.

تتذكر داودا بوضوح اليوم الذي تم اختطافها فيه هي وزميلاتها في عام 2014، عندما هاجم مسلحو بوكو حرام مدرستهم الداخلية في شيبوك. وعلى الرغم من محاولات بعض الفتيات الهروب، وجدت داودا نفسها مقيدة في الأسر لمدة تسع سنوات، وتحملت المشقة وعدم اليقين في أيدي خاطفيها.

وأثار اختطاف فتيات شيبوك غضبا دوليا وأدى إلى حملة عالمية تطالب بالإفراج عنهن. وفي حين تمكن البعض من الفرار أو تم إطلاق سراحهم في نهاية المطاف من خلال المفاوضات، إلا أن العديد منهم ما زالوا في عداد المفقودين حتى يومنا هذا. وسلط الحادث الضوء على قضية الاختطاف المنتشرة في نيجيريا، حيث أصبحت دفع الفدية مشروعا مربحا للجماعات الإجرامية.

وتسلط قصة داودا الضوء أيضًا على الصراع الأوسع مع المتشددين الإسلاميين في شمال شرق نيجيريا، والذي أودى بحياة الآلاف وتسبب في نزوح الملايين. وعلى الرغم من الاهتمام الكبير الذي حظيت به فتيات شيبوك، إلا أن محنة الضحايا الآخرين غالبًا ما يتم التغاضي عنها، حيث تم تسجيل أكثر من 23000 شخص كمفقودين في المنطقة.

طوال فترة أسرها، واجهت داودا تحديات لا يمكن تصورها، بما في ذلك الإكراه على الزواج والتهديد المستمر بالعنف. ومع ذلك، وعلى الرغم من محنتها، فقد وجدت لحظات من المرونة والشجاعة، وانتهزت في نهاية المطاف فرصة للهروب مع أطفالها.

تعد رحلة داودا بمثابة تذكير مؤثر بالتكلفة الإنسانية للصراع والقدرة الدائمة على الصمود للمتضررين من المأساة. وبينما تكافح نيجيريا مع استمرار انعدام الأمن، تؤكد قصتها الحاجة الملحة لجهود متواصلة لمعالجة الأسباب الجذرية للعنف ودعم الناجين في إعادة بناء حياتهم.