الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

من المحنة إلى المنحة.. رغم إعاقته "سيد" بطلاً في رياضة "الجري" و"الوثب الطويل”

سيد
سيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بصلابة وبأمل والثقة بأن لكل شمس لحظه شروقا كانت محنه سيد محمد من ذوي الاحتياجات الخاصة، ليتجاوزها إلي منحه يصل بها إلى قمة هرم الأحلام، جالسا متربعا علي عرش الأحلام غير مبال، بكلمات الشفقة ولا قلة الحيلة ولا اليأس ولا الرفض من قبل الآخرين بقولهم "لا يوجد أمل" ذلك كله كان بفضل من دعة المولى واثقة في الله بأنه سيكون وقد كان "وهي والداته".

تحكي والداته قصتها معه قائله: ابني منذ ولادته كان يعاني من أعراض غريبة وتطورت أكثر مع اليوم الرابع من ولادته حيث إن والديه وأنا شاهدنا عليه أعراضا غربية من بينها اصفرار وجهه واحمرار عينه مما جعلنا نشك في الأمر وعنها توجهنا للاطمئنان عليه، وأخبرنا الطبيب بأن ابني لديه مرض بالقلب ويحتاج للعملية على الفور خاصه أنه يعاني من عدم الحركة.

وتوجهنا لمستشفى أبي ريش وبقيت مرافقه لأبني لمدة سنه وشهر وبعدها تم إجراء العملية الخاصة بالقلب ونجحت ولكن للأسف، فوجئت برغم فرحتي بأن ابني يعاني من مرض آخر، وكانت من أعراضه على بطنه مما جعلني اتجه للطبيب ليخبرني بأنه مصاب بفيروس، ولما سألته أخبرني أن السبب هو إصابة ابني بفيروس سي وانتقل له أثناء عملية القلب.

ولم أستسلم برغم تحذيرات الأطباء وإجماعهم بأني ابني في حاله خطره ومعرض للموت، وبرغم كل ذلك كان إيماني بالله شديدا ولم أفقد ثقتي في الله ولا في حبي لأبني ويقينا بأنه سيقوم من هذا المرض سالما، وبيقينها بالله وصمودها عبرت المحنة فكانت المنحة ليصبح ابنها بحالة أفضل.

وتكمل رحلتها قائله "بعدما شفي ابني تمام من الفيروس بقدرة الله وبرغم كل التحديات التي مررت بها وكلمات الشفقة واليأس التي كنت دوما اسمعها من حولي، تجاوزت تلك المرحلة بنجاح وأكملت المسيرة، وألحقت أبني بإحدى المدارس الفكرية المختصة بأمور الخطابة والعلاج الطبيعي ومع الوقت كنت أذهب معه يوميا حتى صادفني ذات مرة أحد مدرسي المدرسة ليعلن لي عن موهبته في مجال الرياضة ويقترح على أن أضمه لأحد النوادي.

وتتابع:“ فكرت بالأمر وفعلا شجعت من قبل مدرسيه بأن ألحقه بأحد النوادي وعنها ألحقته بنادي الجزيرة، وتدرب ابني حتى وصل لمرحلة الاحترافية واختاررياضه ”الجري مسافات" ورياضة“ الوثب الطويل وذلك كله برغم إعاقته.
ومع وصول ابني لدرجه الاحترافية في الوثب والجري المسافات طويلة رشحه، أحد مدربيه للمشاركة في المسابقات التابعة لوزارة الشباب والرياضة والتي منها وصل لدرجه الاحترافية حاصلا على المركز الأول كما رشح للمسابقات وبطولات كثيرة على مستوى الجمهورية، والتي عنها حصل على ٣٦ ميدالية ما بين ذهبية وبرونزية كما حصل على ٢٤ شهادة تقدير من الكثير من المراكز الرياضية بعد مشاركته لأكثر من بطولة على مستوى الجمهورية كما تشرفنا بمقابله السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وتكريم سيادته لنا.

وتختتم كل أحلام ابني تتحدد في أن يكمل دراسته ويصبح بطل عالمي يرفع علم وطنه، وأوجه رسالة لكل أم أن تعتني بأطفالها منذ الصغر بشكل عام وأخص أمهات ذوي الإعاقة لا تجزعن ولا تيأسن مهما سمعتن من إحباط يتعلق بأطفالكن وعليكن وعليكم أن تهتموا برعاية أطفالكم وتربيتهم وأيمانكم بأنكم بحول الله أنتم الأقوى ولا توجد عوائق طالما هناك إيمان وإرادة...