في مقالته بصحيفة الجارديان بعنوان "بعد هجوم إيران على إسرائيل، يجب على العالم أن يتحرك: هذه أزمة تهددنا جميعا"، يسلط الكاتب البريطاني سايمون تيسدال الضوء على التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران في أعقاب هجوم إيران على إسرائيل.
يؤكد تيسدال أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سعى منذ فترة طويلة إلى تبرير مهاجمة إيران علانية، معتبراً إياها عدواً لدوداً وعدواً محتملاً. والسؤال الملح الآن هو طبيعة "الرد الكبير" الذي وعدت به إسرائيل وما إذا كانت إيران سترد.
ويشدد تيسدال على مسؤولية القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا في حث إسرائيل على ضبط النفس والدعوة إلى رد مناسب. وهو يقترح أن يمتنع نتنياهو عن الهجوم الأعمى وأن يسعى بدلاً من ذلك إلى اتخاذ إجراءات دولية جماعية ضد العدوان الإيراني المتصور.
ينتقد المؤلف تاريخ نتنياهو الحافل بالأعمال الاستفزازية، بما في ذلك العمليات السرية ضد إيران، والتي أدت الآن إلى مواجهة مباشرة. ويتهم نتنياهو بتصعيد التوترات عمدا لصرف الانتباه عن الانتقادات الداخلية وحشد الدعم.
كما ينتقد تيسدال القيادة الإيرانية، وخاصة آية الله علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي، لوقوعها في فخ نتنياهو باللجوء إلى العمل العسكري المباشر بدلاً من اتباع القنوات الدبلوماسية. ويقول إن تصرفات إيران أدت إلى عزلتها بشكل أكبر على الساحة العالمية وزادت من خطر عدم الاستقرار الداخلي.
ويسلط المقال الضوء على الموقف الصعب الذي يواجهه الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي يسعى إلى إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران مع تجنب المزيد من الصراع في الشرق الأوسط. ويسلط تيسدال الضوء على ضرورة التدخل الدولي العاجل لمنع تفاقم الأزمة واجتياح المنطقة بأكملها.
يدعو تيسدال إلى اتخاذ إجراءات بناءة من جانب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وخاصة من جانب الدولتين الدائمتين الصين وروسيا، لنزع فتيل الأزمة ومنع المزيد من إراقة الدماء. وحذر من العواقب الوخيمة للتقاعس عن التحرك، مؤكدا أهمية الجهود الجماعية لحل الصراع المتصاعد.