حذَّر مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي من احتمالية تعرض البلاد لهجمات منظمة ومثيلة للهجمات التي شهدتها روسيا في كركوس بالقرب من العاصمة موسكو، من قبل تنظيم داعش خراسان الإرهابي، أواخر الشهر الماضي.
وحاول التنظيم الإرهابي استعادة صورته المرعبة، وبريق حضوره، في الدول الأوروبية بعد نجاح عمليته الدموية في كركوس، والتي أسفرت عن مئات القتلى والمصابين، فهذه العمليات تعزز من مبررات التنظيم الإرهابي لضم المزيد من المجندين، أو زيادة فاعلية مطالبه لخلاياه النائمة في الدول الأوروبية بتنفيذ عمليات دهس أو طعن، أو استهدف مناسبات فنية أو رياضية تعج بالجماهير، وهو ما سيخلف الكثير من الضحايا مع تنفيذ أي عملية بها.
وفي ظل التوترات والتهديدات الداعشية، أوقفت الشرطة الألمانية 3 شباب، في سن المراهقة، فتاتين وفتى، يشتبه في ضلوعهم للتخطيط من أجل شن هجوم في إطار خطة الذئاب المنفردة.
كما أفادت تقارير بأن التهديدات الإرهابية وجهت أصابعها تجاه ملاعب الرياضة وخاصة الملاعب التي تستضيف نهائيات دوري أبطال أوروبا، وهو ما يضع أماكن الأنشطة الرياضية تحت حماية الأمن مع تعزيز التدابير الأمنية لتفادي أي هجمات جرى التخطيط لها.
وعقب الهجوم الدموي لتنظيم داعش الإرهابي في روسيا، اتجهت فرنسا لرفع حالة التأهب لأعلى مستوياته في ضوء التخوف من عودة الهجمات إلى باريس مجددا، وذلك في توقيت حساس حيث تشهد العاصمة الفرنسية حدثا رياضيا عالميا، دورة الألعاب الأولمبية 2024، المقررة في الصيف المقبل (26 يوليو- 11 أغسطس).
لم تكتف فرنسا باتخاذ التدابير اللازمة لموجهة التهديدات الإرهابية فقط، بل أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية عن استقبال قوات أمنية من عدة دول أجنبية للمساعدة في تأمين دورة الألعاب الأولمبية.
ووفقا لتقرير صادر عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب بألمانيا، فإن "الاتحاد الأوروبي قدم الدعم المالي والفني للدول الشريكة لتعزيز قدراتها في مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة. وكان لاستراتيجية الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب تأثير كبير على الأمن الأوروبي في السنوات الأخيرة. وقد دفعت التحديات التي يفرضها الإرهاب والتطرف إلى زيادة التعاون الإقليمي وتطوير سياسات ومبادرات شاملة لمكافحة الإرهاب".
ويشير التقرير إلى أن الاتحاد الأوروبي ركز في استراتيجيته على اتخاذ تدابير تهدف إلى تعطيل الهجمات الإرهابية أو الإعداد لها من خلال تدابير متعددة الأوجه وطويلة الأجل تهدف إلى فهم أفضل لأسباب التهديدات الإرهابية وتطورها، والحد من التطرف المؤدي إلى الإرهاب، بما في ذلك مكافحة التجنيد. والتدريب ونشر الفكر الإرهابي وتمويل الإرهاب.