السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

حسين بيكار.. فنان مصر الموسوعى

مُعلم ورسام وشاعر وموسيقى

الفنان حسين بيكار
الفنان حسين بيكار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بيكار".. أحد أهم الفنانين التشكيليين العرب في القرن العشرين، حيث يُعد من الفنانين أصحاب المواهب الشاملة، فهو معلم ورسام، وشاعر وموسيقى لذا احتضن بيكار الفنون بمجملها.

ولد حسين أمين بيكار في ٢ يناير عام ١٩١٣ بحي الأنفوشي بالإسكندرية، التحق بكلية الفنون الجميلة عام ١٩٢٨، وكانت وقتها تسمى مدرسة الفنون العليا وكان عمره آنذاك ١٥ عامًا، ليكون من أوائل الطلبة المصريين الذين التحقوا بها. درس في البدايات على أيدي الأساتذة الأجانب حتى عام ١٩٣٠، ثم على يد يوسف كامل وأحمد صبري. عقب التخرج عمل في تأسيس متحف الشمع، وإنجاز بعض الأعمال في ديكور المعرض الزراعي.

الفنان الشامل

أحب حسين بيكار الفن والموسيقى منذ صغره، وخاطب بفنه وكلماته كل الفئات والطبقات في المجتمع المصري، كما كان متمكناً و بارعاً في الرسم الصحفي، وفي التصوير والموسيقى والعزف على الآلات الشرقية المختلفة، والكتابة ، والشعر والنقد الفني، وكان صاحب مهارة متفردة في رسم ملامح الصورة الشخصية لأنه كان يغوص في أعماق الشخصية التي يرسمها بأسلوب رقيق يميل إلى التبسيط والاقتصاد في الدرجات اللونية. فقد كان صاحب مدرسة في الفن التشكيلي العربي الحديث.

مسيرته الفنية

كانت رسالته أن: الفن للجميع، وآمن برسالة تبسيط الفن حتى يصبح الفن الراقي في متناول جميع الطبقات، فكان من خلال زاويته الأسبوعية والشهرية في أشهر الصحف والمجلات بقلمه مصاحباً حسه الفني و رسوم رحلاته للعالم إلى زجلياته الأسبوعية التي كان يتحفنا بها كل يوم جمعة قادرا على التأثير على جيل كامل من قرائه، حتى الأطفال من خلال تصويره  لمجلة سندباد التي كانت أول مجلة مخصصة للأطفال في مصر، والتي كانت تصدر بشخصياتها التي ابتكرها حسين بيكار، بالإضافة إلى قيامه بالإخراج الفني وتصميم أغلفة المجلة و شخصياتها.

لم تقف جهود بيكار للأطفال عند هذا الحد بل ساهم في رسم العديد من الإصدارات للأطفال من الكتب والمناهج المدرسية إلى العديد من قصص الأطفال.

كان فهم حسين بيكار للفن أنه وسيلة لتوسيع آفاق المجتمع واستخدام الجمال، ولرفع مستوى الوعي ليس فقط  للقضايا التي تشغل الشارع بشكل يومي،  بل أيضا إلى ترسيخ القيم الإنسانية وتأكيد الدور المحوري للمرأة في جميع المجالات، الأمر الذي تجسد في لوحاته من البورتريه إلى لوحاته التي تجسد تنوع المجتمع المصري من النوبة إلى الإسكندرية.

جوائز وأوسمة

 

حصل حسين بيكار على العديد من الجوائز والأوسمة منها وسام العلوم والفنون عام ١٩٧٢ وجائزة الدولة التقديرية فى الأعلى للثقافة، ولم يكتف بيكار بتفوقه فى الرسم، بل كان يعشق الموسيقى منذ نعومة أظافرة، حيث إنه كان عازف كمان والبزق والعود والطنبور.

توثيق تاريخ مصر

قام حسين بيكار بتوثيق تاريخ مصر القديم من خلال العديد من المقالات والرسومات، كما تفرغ لمدة عامين كاملين لإنجاز الفيلم التسجيلي "العجيبة الثامنة" حيث أنهى رسم ٨٠ لوحة نقل من خلالها صورا من حياة مصر القديمة في ذلك الوقت، فقام برسم ٥٠ لوحة صغيرة و٣٠ لوحة أخرى يصل طول كل منها إلى أربعة أمتار، كما شارك في وضع سيناريو وحوار الفيلم مع المخرج الكندي "جون فيني “ لتسجيل وتوثيق مراحل بناء ونقل معبد أبوسمبل من مكانه قبل أن تغرقه مياه النيل بعد إتمام مشروع السد العالي، لأن نقل المعبد منذ خمسين عاما  هو معجزة هندسية غير مسبوقة لا تقل في عظمتها عن معجزة بنائه.

أشهر لوحاته

تعد أشهر لوحات "بيكار" "تكوين من النوبة،" "جني البرتقال"، "لحن نوبي"، "لحن ريفي"