الخميس 19 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

الجارديان: فشل محاولات كاميرون لإقناع ترامب بدعم أوكرانيا

 ترامب
ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية، إن محاولات وزير الخارجية البريطانى ديفيد كاميرون لقاء رئيس مجلس النواب الأمريكى مايك جونسون وإقناع دونالد ترامب بمساعدة أوكرانيا، باءت بالفشل.


وحسب الصحيفة، يبدو أن محاولة ديفيد كاميرون لإقناع الرئيس السابق دونالد ترامب بالمساعدة فى مسألة موافقة الكونجرس على شريحة جديدة من المساعدات بقيمة ٦٠ مليار دولار لأوكرانيا باءت بالفشل، حيث إنه لم يُمنح حتى فرصة الاجتماع مع رئيس الكونجرس مايك جونسون الذى بإمكانه طرح الحزمة للتصويت.


وأضافت الصحيفة «الجارديان»، خلال حفل عشاء خاص فى قاعدة ترامب بفلوريدا، مارالاجو، حث كاميرون ترامب على الإدراك بأهمية عدم مكافأة فلاديمير بوتين على استيلائه على الأراضى الأوكرانية، وذلك قبيل موعد انعقاد قمة حلف شمال الأطلسى فى واشنطن فى شهر يوليو/تموز المقبل. 


وأصر كاميرون على ضرورة وضع خطط لكل عضو فى الحلف لتحقيق أو تجاوز هدف الإنفاق الدفاعى. 

كان يأمل كاميرون أن يُظهر ترامب تغييرًا فى موقفه، على الأقل من خلال تسهيل الطريق له للقاء جونسون.
ووفقًا لـ «الجارديان»، فى مؤتمر صحفى مشترك فى واشنطن يوم الثلاثاء، كرر كاميرون ووزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن نداءاتهما الطويلة للكونغرس لرفع الحظر عن المساعدات. 


وأصر كاميرون على أنه لم يأت إلى الولايات المتحدة لإلقاء محاضرات على أحد أو التدخل فى السياسة الأمريكية الداخلية، لكنه قال إنه مستعد للتخلى عن «الدبلوماسية» لأنه شعر بعاطفة شديدة تجاه حاجة الولايات المتحدة وأوروبا إلى الوقوف معًا للدفاع عن أوكرانيا ضد روسيا.


وحذر: «قد تنظر إلينا الأجيال القادمة وتقول: هل فعلنا ما يكفى عندما تعرض هذا البلد لغزو ديكتاتور يحاول إعادة رسم الحدود بالقوة؟ فهل تعلمنا دروس التاريخ؟ وهل فعلنا ما يكفي؟
ولكن يبدو أن حجج كاميرون «العقلانية والعاطفية» تصطدم بالصراع المستمر على السلطة داخل الحزب الجمهورى، حيث يهدد المتشددون، الذين أحجموا عن الاستمرار فى دعم أوكرانيا ماليا، بإطاحة جونسون إذا طرح حزمة المساعدات للتصويت. عندما يعود الكونجرس من إجازته التى تستغرق أسبوعين.


وفى تعليقها، كتبت تايلور جرين: «لقد كان هذا استسلامًا كاملًا وتامًا لأجندة الديمقراطيين، إن لم تكن كاملة ومتكاملة، والتى أثارت غضب قاعدتنا الجمهورية كثيرًا ولم تمنحهم سببًا يذكر للتصويت لصالح أغلبية جمهورية فى مجلس النواب». هذا هجوم جديد على جونسون.


وأشارت «الجارديان» إلى أن كاميرون هو الأحدث فى سلسلة من المسئولين الحكوميين الأجانب الذين دعوا مجلس الشيوخ الأمريكى إلى التصويت على حزمة المساعدات، والتى من المتوقع على نطاق واسع أن يتم إقرارها إذا سمح للكونجرس بالتصويت. 


وخاض كاميرون مخاطرة محسوبة بالسفر إلى فلوريدا لمحاولة إقناع ترامب بتغيير المسار نظرا لوجود تاريخ من الخلاف حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى (وهو ما عارضه رئيس الوزراء السابق، لكن ترامب أيده بحماس).


ودافع كاميرون عن لقاءه مع ترامب ووصفه بأنه لقاء «مناسب تمامًا» مع شخصية معارضة، وقال إن اللقاء تناول «مجموعة من المواضيع الجيوسياسية المهمة».


وفى واشنطن، استشهد كاميرون بعقود من التعاون الأمنى بين بريطانيا والولايات المتحدة، قائلا: «أفكر فى جدى الذى هبط على شواطئ نورماندى تحت غطاء سفينة حربية أميركية. أفكر فى الطريقة التى عملت بها مع الرئيس أوباما للتعامل مع تهديد داعش فى سوريا والعراق، وكيف طاردنا هؤلاء القتلة الرهيبين للرهائن البريطانيين والأمريكيين.


وأصر كاميرون على أن حزمة المساعدات الأمريكية التى تبلغ قيمتها ٦٠ مليار دولار تمثل قيمة كبيرة مقابل المال، لأنه بالنسبة لنحو ٥٪ من ميزانية الدفاع الأمريكية، تم تدمير ما يقرب من نصف المعدات العسكرية الروسية قبل الحرب دون خسارة حياة أمريكية واحدة.


وفى السياق، قال الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، الأحد، إن أوكرانيا ستخسر معركتها مع روسيا إذا لم تحصل على المزيد من المساعدة الأمريكية، بما فى ذلك الأموال اللازمة لتطوير الدفاعات الجوية.


ومن ناحية أخرى، قال فريق حملة ترامب إن القضايا التى نوقشت فى العشاء كانت «الانتخابات المقبلة فى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، والمسائل السياسية الخاصة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، وحاجة دول الناتو إلى تلبية متطلبات الإنفاق الدفاعى وإنهاء القتل فى أوكرانيا». 

وادعى مستشارو ترامب للسياسة الخارجية أنه إذا تم انتخابه رئيسًا، فسيكون ترامب قادرًا على إنهاء الحرب فى غضون ٢٤ ساعة إلى حد كبير من خلال تقديم تنازلات إقليمية لروسيا، بما فى ذلك التنازل عن السيطرة الروسية الدائمة على شبه جزيرة القرم ودونباس - وهى الشروط التى قد يعتبرها الغرب مكافأة. للعدوان الذى ستلاحظه الصين وإيران.