مسجد الصالح أيوب من أشهر المساجد الأثرية بالدقهلية، ويقع في شارع بورسعيد وسط قلب مدينة المنصورة ، وتحمل المنطقة طابع اثري حيث أنه بجوار دار ابن لقمان ومسجد الموافي ومسجد الصالح الصغير.
بني مسجد الصالح أيوب، فى عهد الصالح نجم الدين أيوب آخر الحكام الأيوبيين عام 1243 ويبلغ عمر المسجد 775 عاما، ومئذنته ذات طراز من العصر المملوكى.
يتميز المسجد بتصميمه الفريد ذي التصميم المعلق ومئذنته ذات الطراز المملوكي، والتي تمت إضافتها للمسجد في العصر العثماني، وعقب حادث تفجير مديرية الأمن في ديسمبر 2013، تضرر المسجد وتحطمت جميع نوافذه الأثرية المصنوعة من الجبس والزجاج الملون بسبب قربه من موقع التفجير، وتم تأجير المحلات الموجودة أسفل المسجد عن طريق هيئة الأوقاف لبعض تجار الأقمشة والملابس .
يتكون المسجد من طابقين الأول ذو بهو كبير للدخول وسلم داخلي واسع بالإضافة إلى ساحة كبيرة للصلاة والمسجد تعرض للترميم العشوائي وهناك مساعي مع المهتمين بالآثار لترميم المسجد بعدما تعرض له من تلفيات عقب تفجير مديرية أمن الدقهلية.
.ويقبل أبناء المنصورة على المسجد لأداء الصلاة خاصة صلاة التراويح خلال شهر رمضان، حيث تم فتحه لأداء الصلاة .
ويضم الطابق الأرضى يضم دورة مياه كبيرة ومصلى على طرقات مداخل المسجد الثلاثة، ويأتى الطابق الثانى والذي يحمل معه عند الصعود بسلالم خشبية مميزة وصولا لمصلى الرجال والسيدات وتحفة فنية أخرى من مصابيح ونجف وأرابيسك فى الشرفات والمنبر الذى يحمل معه عبق التاريخ من صناعة يدوية فى العصر الإسلامى.
الملك الصالح
الملك الصالح نجم الدين أيوب بن الملك الكامل محمد بن العادل ابي بكر ، ولد فى القاهره عام 1205 ، وتوفى فى المنصورة ،وهو سابع سلاطين الدولة الأيوبية فى مصر، وحكم في الفترة منذ عام 1240 وحتي عام 1249.
يعتبره المؤرخين من أحسن الملوك الأيوبيين ،و هوه الذى اسس المماليك البحريه فى مصر، ودخل فى صراعات مع الملوك الأيوبيين فى الشام.
فى آخر حكمه تعرضت مصر لحمله صليبيه ضخمة ، باسم الحمله الصليبيه السابعه و كان يقودها لويس التاسع ملك فرنسا ،. توفي الصالح أيوب والفرنيسين يحتلون دمياط، لكن أرملته شجر الدر خبت خبر وفاته وتحملت عبء الدفاع عن مصر.حتي حققت القوات الأيوبية النصر علي الحملة الفرنسية وأسر لويس التاسع ملك فرنسا في دار ابن لقمان بالمنصورة.
