بقلوب يعتصرها الحزن والأسى أقام أهالي قرية عزاقة التابعة لمركز المنيا، اليوم الجمعة، مراسم تأبين للشاب طه محمد عبدالعزيز، الشهير بـ"ريان المنيا"، والذي كان قد سقط في قاع بئر بالصحراء الغربية وظل فيه طوال 7 أيام، إلى أن تم انتشاله مساء يوم الأثنين الماضي، ودفنه بمقابر العائلة بمسقط رأسه وعمت حالة من الحزن ارجاء القرية وبدأت مراسم تأبين الشاب الذي لاقى تعاطف كبير من المواطنين، مساء اليوم وأقام أهله سرادق عزاء كبير في مسقط رأسه بقرية عزاقة، وبدأوا في استقبال أفراد ومشايخ القبائل العربية من المحافظات المختلفة والذين جاءوا لتقديم واجب العزاء والمواساة في الفقيد، خاصة أن المتوفي من أبناء قبيلة الجوازي.
وسقط طه محمد البالغ من العمر 30 سنة، في بئر عمقه 27 متر تقريبًا، وقُطره 60 سنتيمتر، خلال سيره في مزرعة بالظهير الصحراوي الغربي بالقرب من قرية عزاقة التابعة لمركز المنيا، أثناء تحدثه في الهاتف المحمول، وحاول الأهالي انتشاله بالحبال، ولكن لم يتمكنوا من ذلك، وفقدوا الاتصال معه عقب سقوطه بخمسة ساعات، فيما أعلن محافظ المنيا بعد الحادث بيومين وفاته، وتكثيف الجهود لانتشاله.
وتلقت الأجهزة الأمنية بالمنيا إخطارًا بورود بلاغ من أهالي قرية عزاقة بسقوط شخص داخل بئر عمقها 27 مترًا بالظهير الصحراوي الغربي، ومحاولة الأهالي انتشاله لعدة ساعات وعدم تمكنهم من إخراجه.
انتقلت الأجهزة الأمنية والأجهزة المختصة بالوحدة المحلية، وجرى الدفع بمعدات ثقيلة للحفر بمحيط البئر، لمحاولة انتشال المزارع وبعد محاولات لمدة 7 أيام جرى انتشاله مساء الأثنين الماضي.
ويذكرنا حادث ريان المنيا بحادثة الطفل المغربي ريان الذي سقط في بئر وظل داخلها لمدة 5 أيام متواصلة قبل انتشاله جثة هامدة، رغم جميع المحاولات من الأجهزة المعنية بدولة المغرب لانتشاله حيًا وشكل ريان المغرب حالة من التعاطف العالمية .